البحث في...
إسم البحث
الباحث
اسم المجلة
السنة
نص البحث
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

التاريخ واللهجة المغربية في دراسات المستشرقين

الباحث :  عبد العالي احمامو
اسم المجلة :  دراسات استشراقية
العدد :  12
السنة :  السنة الرابعة - صيف 2017م / 1439هـ
تاريخ إضافة البحث :  November / 23 / 2017
عدد زيارات البحث :  6917
تحميل  ( 295.968 KB )
ــ 1  ــ

الإرهاصات الأولى للاستشراق بالمغرب
لما كان المغرب آخر معقل إسلامي وإفريقي سقط في مخالب الاستعمار، بعد أن ظل ردحا طويلا من الدهر يعيش في الاستقلال، صارت الأطماع الأجنبية تتجه نحوه من لدن الدول المتنافسة التي كانت خلافاتها عليه فيما بينها مؤجلة لساعة الاحتلال. فكانت عزلته ذات جاذبية خاصة بحيث غدا سرا من الأسرار. وهذا ما حدا بأهل أوربا وحكوماتها وجمعياتها الجغرافية والعلمية، وغرفها التجارية إلى أن تعمل على فتح أبوابه لها ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر، فتقاطر عليه الرحالة وعشاق المجهول، ودب إليه من دبيب أموال الشركات والدور الاقتصادية، وهب إليه عملاء الدول ورجالها وضباطها وقناصلها ونوابها وأطباؤها من أجل الإقامة فيه والسفر إليه. وهكذا كتبوا يصفون ما شاهدوه ودونوا عنه وعن الشرق أيضا ما تزخر به اليوم المؤلفات والمكتبات. وكانت كتاباتهم تتخذ سمة حضارية وعمرانية، أو صبغة سياسية وعسكرية، أو طابعا علميا ومعرفيا، أو صفة رومانسية وأدبية([1]).
فقد حظي المغرب بنصيب وافر في الدراسات الاستشراقية، ليس فقط لأنه غني بما يزخر به من تراث حضاري هائل، لا سيما أن مركزه الجغرافي ووضعه بين الأمم الأخرى جعل منه بلدا إفريقيا وبلدا عربيا وبلدا مسلما له حضور قوي في القارة الأوروبية، ومن ثم كان محل اهتمام من لدن الذين تشغلهم إفريقيا، وممن يهتمون بالعالم العربي والإسلامي، وأخيرا من الذين يولون عنايتهم للعلاقات السياسية التي شدت أوروبا للمغرب([2]).
ومما لاشك فيه أن الفكر الاستشراقي بدأ يبحث عن نفسه نتيجة صدام حضارتين كُتب لهما أن تنشآ وتزدهرا في رقعة جغرافية متقاربة، كل منهما أنتجت أو اعتنقت ديانتين سماويتين أو ثلاث ديانات سماوية إبراهيمية متقاربة في الإيمان بالله، وكل منهما أسهمت في دراسات تتصل بالإنسانيات وبالحضارة الفكرية ممتزجة بالدين، مستندة إلى حضارة أقدم ظهرت في منطقة متوسطة بين هاتين الحضارتين هي الحضارة اليونانية مطلة علينا من خلال منظورها الفكري والفلسفي والأدبي والأسطوري، ناقلة لتراثها مضيفة إليه بعدا جديدا مرتبطا بالإسلام، مبلغة هذه الرسالة الفكرية الحضارية إلى الغرب أو ما يمكن أن يسمى اليوم الشمال([3]).

لقد أقام كثير من الأجانب ببلادنا ابتداء من القرن التاسع عشر، وتجولوا بربوعه الدانية منها والقاصية، وحرروا في ذلك تآليف ومقالات ومذكرات وتقارير نشرت بشتى اللغات، تختلف قيمتها باختلاف قدر أصحابها، فكانوا تارة يبررون بها طروحاتهم إن كانوا مبعوثين من الهيئات التي كلفتهم بها، وتارة أخرى يرضون بكتاباتهم هواجسهم ويسكنون بها همومهم إن جاءوا لأغراض شخصية. ولنا هنا أن نعتمد تساؤل مصطفى بوشعراء؛ أن رب سائل يقول: متى يجوز الركون إلى صحة ما كتبه الأجانب المستوطنون والرحالة العابرون عن المغرب في العهود الماضية؟ وما هي شروط الاعتماد عليهم؟ ومن هم هؤلاء المستوطنون الذين قدر لهم أن يكونوا شهودا محظوظين وراصدين للتطورات والتفاعلات التي طرأت على المجتمع المغربي في وقتهم([4])؟
لاشك في أنّ الإجابة على مثل هذه الأسئلة وغيرها تقتضي منا المقاربة العلمية والتصور الدقيق الذي لا يشوبه شعور بمركب الاستعلاء، ولا إحساس بنقيصة الاستخذاء. فرفض الأعمال والدراسات جملة وتفصيلا فقط لأنها من المستعمر والمتدين غير الدين الإسلامي، والسماح في مجمل ما خلفوه لن تكون نتائجه سوى التفريط في كنز ثمين يغنى جميع الحقول المعرفية والعلمية بالمغرب، لأن من المفارقة أن لا يطلع المغاربة عليه وعلى غيره من تراثنا إلا بعد انصرام قرن من الزمان، كما لا يُسمح بقبول جميع الأعمال من دون تمحيص ولا تدقيق، بل يجب وزنها بميزان العلم والمعرفة للإفادة مما جادت به كتبهم، والتصحيح والتنبيه لما عاب بين دفتي دراساتهم.

ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشير إلى بعض ما ترجمه المستشرقون متعلقا بالمغرب بخاصة فضلاً عن الترجمات المتعددة للقرآن الكريم. ومن الكتب المهمة المتعلقة بالمغرب ترجمة (مقدمة ابن خلدون) التي نشرها وترجمها كاتْرُمير (1782-1852)، ثم دوسلان (1801-1878) سنة 1872م. ومن المهم أن نشير إلى أن نشر هذين المستشرقين ل(المقدمة) وترجمتها هو الذي لفت إليها أنظار العرب أنفسهم. ولم يعرف ابن خلدون ولم ينل اهتمام العرب إلا بعد عمل المستشرقين. ومن الكتب التي ترجمها المستشرقون كذلك؛ نجد (فتوح شمال إفريقيا والأندلس) لابن عبد الحكم، وقد ترجمه كاتْوين سنتي 1931 و1939م، ثم حققه ونشره سنة 1948، و(مذكرات الأمير عبد الله) آخر ملوك غرناطة نشرها وترجمها ليفي بروفنسال بين سنتي 1936 و1940م، و(نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) للشريف الإدريسي نشرها جوبير متنا وترجمها في جزأين سنتي 1836 و1840م، و(تحفة النظار) لابن بطوطة نشره متنا وترجمه سانغينتّي وطبع طبعات عدّة بين سنتي 1853 و1895م، وما سواها من الكتب المتصلة بالمغرب أو المغرب الإسلامي عموما([5]).
فقد اهتم المستشرقون بدراسة المجتمع المغربي في تقاليده وحياته واحتفالاته الدينية والتقليدية، وأسواقه وصناعاته وبيوته، وحتى تقاليد نساء فاس على سطوح المنازل في ربيع المدينة وصيفها. إذ نجد في هذا الميدان كثيراً من الأبحاث والدراسات منها دراسة شارل لوكور عن الاحتفالات الدينية وآثارها، واحتفالات العبور في زمُّور. وقد اهتم لوكور بما يسميه تعليم علم الاجتماع المغربي فكتب عن نصوص علم الاجتماع والمدرسة في المغرب. وكتب ألفرد بِلْ ـ الذي عني بفاس وترجم "زهرة الآس" ـ عن صناعة الخزف في فاس وعن صناعات العرب واليهود في شمال إفريقيا. كما كتب بوريّي عن الاحتفال بمقدم السلطان إلى الرباط. وكتب ميشو بللير عن عادات البربر عند قبائل العرب وعند البربر في المغرب([6]).

ونورد فيما يأتي أبرز العملاء والرحالة والمؤلفين عن مغرب القرن التاسع عشر، ممن ينتسب لألمانيا وإنجلترا وإسبانيا وفرنسا وبلدان أخرى([7]).

من ألمانيا:
هينريخ بارت: (1821 ـ 1865) ولد بهامبورغ، وتعلم في جامعة برلين حيث تخرج عام 1844. زار في وقت سابق إيطاليا وصقلية فشكل خطة للقيام برحلة عبر بلدان المتوسط، وبعد دراسته العربية في لندن بدأ رحلاته عام 1845م. ومن طنجة شق طريقه عبر أراضي شمال إفريقيا، ثم شق طريقه من النيل إلى وادي حلفا وعبر الصحراء إلى البرانس. وقد درس بدقة جغرافيا المناطق التي زارها ودرس تاريخها وحضارتها ومواردها. ونُشرت قصة رحلاته بالإنجليزية والألمانية بعنوان "رحلات واستكشافات في شمال ووسط إفريقيا" (1875 ـ 1859 في خمسة أجزاء)، وكان به من الدقة والتنوع والمعلومات ما قل نظيره عن كتب عصره([8]).

وبعد وصوله إلى طنجة في آب / أغسطس 1845م زار كلا من تطوان وأصيلة والعرائش وغيرها ووصل إلى تمبوكتو، ونشر عن تجارة السودان مع المغرب كتابا في أربعة أجزاء طبع سنة 1863. كما دخل مدينة الرباط سنة 1845، ولما كان يرسم باب قصبة الأوداية تعرض لسب وتهديد من السكان على الرغم من ترخيص قائد المدينة له بالتصوير([9]).
مصطفى العلج أو فريديريك غيرهارد رولفس: F.Gerhardt Rohlfs ولد بمدينة بريمن سنة 1831 ومات سنة 1896 أو 1898. فبعد أن تعلم الطب ببلاده دخل إلى الحياة العملية سنة 1853 وانخرط في اللفيف الأجنبي سنة 1855م، ثم رحل إلى الجزائر حيث تعلم اللغة العربية ودرس تقاليد المسلمين وعاداتهم.

ولما انتهت حرب تطوان جاء إلى المغرب سنة 1861م، وحاول الدخول في خدمة إسبانيا. ثم لما بلغه أن السلطان راغب في توظيف أعلاج لتنظيم جيشه قرر أن يجرب حظه، فارتدى لباس المغاربة المسلمين، وادعى اعتناق الإسلام، وتسمى بمصطفى، ثم ربط علائق مع الحاج عبد السلام الوزاني، كما دخل في خدمة السلطان بوصفه طبيبا.

غير أنه لم يلبث أن غادر طنجة سنة 1862م متنكرا، وقام بجولته الأولى بالمدن الشاطئية حتى أكادير، ومنها التحق بسوس وتارودانت ومراكش وواحات درعة وتافيلالت وفكيك.
فقد كان مرموقا ببلاده وبالجامعات الأوروبية لطول باعه، ونال حظوة بعض ملوك أوروبا، كما كان مراسلا لعددٍ من الصحف، وله تصانيف عن البلدان التي زارها طبعت بمدينة بريمن سنة 1868م و1873م. ومن كتبه "وزان، دار الضمانة"، وفيه قال:" إن كل مجهود للنصرانية (أي للحضارة) كان معرقلا في البلدان المتوسطية من لدن إنجلترا، لأن تجارتها في السكر والشاي والأفيون والمنسوجات القطنية تتضرر من ذلك"([10]).

أوسكار لنس Oskar Lenz: رحالة وعالم جيولوجي وجغرافي ألماني أو نمساوي، ولد بليبسيك سنة 1848م، وقام برحلة إلى السودان وعبر الجنوب المغربي، بعد أن تعلم اللغة العربية وعوائد المسلمين. وصل إلى طنجة في نونبر 1879 وزار كلا من تطوان وفاس ومكناس وغيرها.

وفي السنة الموالية ساح بالجنوب المغربي سياحة لفائدة "الجمعية الإفريقية بألمانيا" قادته إلى مراكش عن طريق فاس ومكناس والرباط، ثم صعد إلى جبال الأطلس، مارا بتارودانت وسوس والصحراء، ودامت الرحلة ثلاثة أشهر قبل الوصول إلى تمبوكتو وأندر. رافقه الحاج علي بوطالب والترجمان الإسباني كريسطوبال بينيطيث C . Benitez  الذي كان تعرف عليه خلال مقامه بتطوان والذي كان أحد الذين عاشوا بالمغرب منذ الصبا حتى تعلم اللغة العربية. وأثناء رحلته سمى نفسه الحكيم عمر بن علي.

وقد نشر لنس كتاب رحلته بعنوان "رحلة من مراكش إلى الصحراء والسودان"([11]) المطبوع سنة 1881م، ذاكرا فيه عيوب الإدارة المغربية، ومطالبا باحتلال البلاد، وقد تُرجم الكتاب إلى لغات عدّة منها الفرنسية([12]).

من إنجلترا:
جيمس غراي جاكسون J. Grey Jackson رحالة قدم إلى المغرب صدر القرن التاسع عشر، له كتاب طبع بلندن سنة 1814 عنوانه "An account of the empire of Morocco »([13])
أرتور دي كابِل بروك A. de Capell Brook السير بروك تجول بالمغرب سنة 1830 و1831، ودخل تطوان وطنجة والعرائش. له تصنيف عن المغرب وإسبانيا طبع بلندن سنة 1831 عنوانه « sketches in spain and Morocco »([14]).
سكوت آكونوفيل له كتاب ألفه سنة 1842 عن معاشرته للحاج عبد القادر بن محيي الدين عنوانه:" يومية إقامة بسمالة عبد القادر وسفريات إلى المغرب والجزائر: Ajournale of a residence in the Esmalia of Abdelkader and of travles in Morocco and Algirrs »([15]).
ديفيد أوركهارت D. Urquhart دبلوماسي ورحالة زار شمال إفريقيا سنة 1848، ونشر كتابا في مجلدين بلندن سنة 1850م عنوانه: " أعمدة هرقل أو قصة رحلات إلى المغرب وإسبانيا: the pillars of hercules ; or a Narrative of travles in spain and Morocco »([16]).
جون بول J. Ball، وماو Maw، والسير ج د هوكر J. D. Hooker علماء نباتيون قاموا جميعا سنة 1871م برحلة دراسية وجغرافية ومروا عن طريق دمنات ودخلوا وادي أمزميز. وأشهرهم هو الأخير الذي له تأليف مشترك مع بول صدر سنة 1878 عن جولتهما بالأطلس الكبير، وعنوان الكتاب : "مذكرة جولة بمراكش والأطلس الكبير:
 Journal of a tour in Morocco and the Great Atlas »([17]).
أرثر ليرد طبيب زار المدن الشاطئية سنة 1872 وأقام بالصويرة ومراكش وطنجة، ورافق السفارة البرتغالية إلى قصر السلطان، وله تأليف في 354 صفحة طبع بلندن سنة 1891م بعنوان "المغرب والمغاربة : Morocco and the Moors ([18]) " لخصه عبد المجيد بنجلون في "جولات في مغرب الأمس: 1872"([19]).
جوزيف جون طومسون وصل إلى المغرب في ماي 1888م وتجول بالأطلس ونشر سنة 1889 كتاب رحلته بلندن في 488 صفحة عنوانه: "سفريات إلى الأطلس وجنوب المغرب، قصة ارتياد([20]):
 Travles in the Atlas and Southern Moroccon, a narrative of exploration ([21]).

من إسبانيا:
إستبانث كلدرون Serafin Estébanez Calderon (1799ـ1879)، أديب رومانسي إسباني متأثر بالثقافة العربية، تعلم اللغة العربية عقب وصوله إلى مدريد سنة 1830.
ولما شبت الحوادث في مراكش سنة 1844م حتى كادت تؤدي إلى إشعال الحرب بين إسبانيا والمغرب، ألف أستبانت كتابا بعنوان: " متن الضابط في مراكش"، وفيه يقدم للضابط الذي سينخرط في الحرب في المغرب دليلا تاريخيا وجغرافيا لبلاد المغرب، مع وصف دقيق للأحوال الجوية، وللسكان، وللمدن، والعادات والآداب ومعلومات عن الدين الإسلامي، والقوة الحربية، والعلاقات التاريخية بين إسبانيا والمغرب منذ أقدم العصور حتى ذلك الحين.
وثم جانب آخر اهتم به أستبانث فيما يتصل بالعرب والمسلمين في إسبانيا وهو الاهتمام بالأدب "الأعجمي"، أي: الأدب الذي كتبه الموريسكيون بحروف عربية وإن كان باللغة الإسبانية. وقد استنسخ منه مخطوطات عدّة، وقد وصف هذا الأدب الأعجمي قائلا: "إنه أمريكا حقيقية تستحق الاستكشاف"([22]).

إميليو لافونتي ألكنترا Emilio Lafuente Y Alcantara (1825 – 1868)، مستشرق إسباني وأديب رومانسي النزعة ألف تاريخ غرناطة.
أُرْسِل في سنة 1859 إلى المغرب حيث كانت في حرب مع إسبانيا، وذلك من أجل دراسة مجموعة من المخطوطات العربية كانت الحكومة الإسبانية قد حصلت عليها أو ترغب في اقتنائها. فقام بهذه السفرة، وفي سنة 1862 صنف فهرسا لهذه المخطوطات طبع في السنة التالية بعنوان: "فهرست المخطوطات العربية التي اقتنتها حكومة صاحب الجلالة في مدينة تطوان"، وفيه وصف هذه المجموعة المؤلفة من 233 مخطوطا عربيا في موضوعات شتى، وبعضها كانت نسخا من مؤلفات معروفة كان الموريسكيون قد أخذوها معهم عند طردهم من إسبانيا، وبعضها الآخر كان في ضمن مكتبات خاصة في المغرب([23]).

ـفرانسيسكو دي أريسطيراثو F. de Aresterazu  كان يعرف بسيدي عبد القادر بن الجلالي، وكان أستاذ اللغات، تجول بالمغرب في منتصف القرن التاسع عشر وألف عن تاريخه وعوائده([24]).
خوسيه ماريا مارغو موغرتيغيو: J. M. de Murga Y Mugartegui  أو الحاج محمد البغدادي رحالة ولد بإسبانيا سنة 1827م وتوفي بقادس في فاتح دجنبر 1876. استوطن المغرب من 1863 إلى 1866 ورحل عنه، ثم عاد إليه سنة 1873 دون رحلته التي نشرت عدة مرات أولها سنة 1868م بمدينة بلباو بعنوان: "ذكريات لمسلم من بيتكايا: .([25])"Recuerdos del moro vizcaino 

أنطونيو باريخا سيرادا أو أبو جبل قام سنة 1868 بجولة بالمغرب فزار سبتة وتطوان وفاس وبعض المدن الداخلية وألف كتابا عن "مستقبل إفريقيا"([26]).

من فرنسا:
شارل كوشلي ألّف كتابا روى فيه قصة أسره وحياته بالمغرب لما حرِضَت الباخرة "لا صوفي La Sophie " يوم 30 ماي 1819 بساحل وادي الذهب بين طرفاية وبوجدور. وقد طبع كتابه بباريس سنة 1821 في مجلدين بعنوان: "حَرَض المركب الفرنسي لاصوفي Naufrage du brick français La Sophie"([27]).
أدولف دي روكيت دي كارامان رحالة تجول بالمغرب من أبريل إلى يونيو 1825م، وهو ضابط استدعاه قنصل فرنسا بطنجة سوردو لمرافقته إلى فاس لتسليم رسالة الملك شارل العاشر إلى السلطان مولاي عبد الرحمان. وله تقاييد ومذكرات عسكرية عن الجزء الذي تجول فيه بالمغرب نشرت سنة 1844([28]).
أوجين دي لاكروا: E. delacroix رسام ولد سنة 1798 وتوفي سنة 1863. له لوحات شهيرة، كما أن له لوحات رسمها خلال مقامه القصير بالمغرب. وله أيضا دفتر مذكراته طبع سنة 1893 بعنوان: "يومية السفر إلى المغرب: Journal de voyage au Maroc "، أما رسالته فقد نشرت سنة 1880م([29]).
ري: Rey نشر سنة 1844 كتابه: ذكريات رحلة إلى المغرب: Souvenirs d’un voyage au Maroc([30])، وقد ساح قبل السنة المذكورة فدخل طنجة والدار البيضاء ومكث أسابيع عدة بالرباط كما حل بسلا مرة واحدة([31]).
نارسيس كوت Narcice Cott كان ترجمانا لقنصل فرنسا بالرباط حيث مكث سنة 1854 و1855، ثم انتقل إلى طنجة وقضى بها سنتين. له تأليف نشر سنة 1859م بباريس عنوانه "المغرب المعاصر: Le Maroc Contemporain"([32]).
هنري رينو: H. Regnault قدم إلى طنجة يوم 13 دجنبر 1869، واكترى منزلا بعشرين فرنكا في الشهر وأثثه تأثيثا مغربيا واتخذ لخدمته عددا من المغاربة. وكان يرسم لوحاته المغربية ويبحث عن الموسيقى والفولكلور الوطني ويحضر مهرجانات التبوريدة. حاول أن يتعلم العربية وأن يهتم بالتقاليد والعوائد المغربية([33]).
رينيه باسيه: R. Basset مستشرق فرنسي من أعضاء المجلس العلمي العربي، اشترك في اللجنة الأولى التي أصدرت دائرة المعارف الإسلامية، ومن آثاره: "الشعر العربي قبل الإسلام". كما ألف " المخطوطات العربية لخزانتين فاسيتين: Les manuscrits arabes de deux bibliothéques de Fés  ([34]).
موريس باليلوك: M. Paléoloque وصف مقامه بطنجة ومراكش في كتابه "المغرب، تقاييد وذكريات: Le Maroc ; notes et souvenirs" نشر سنة 1885 التي قدم قبلها إلى المغرب([35]).
ترّاس Henri Terrasse (1895ـ1971)، عالم بالآثار الإسلامية في مراكش والأندلس. عين مديرا للدراسات في الآثار الإسلامية بمعهد الدراسات العليا بالمغرب، واستمر في هذا المعهد حتى سنة 1957، وأصبح فيما بعد مديرا لهذا المعهد سنة 1943، وقد قام بنشر منشوراته في هذه الفترة؛ وأولها رسالة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة باريس، وعنوانها: "الفن الإسباني ـ المغربي من البداية حتى القرن الثالث عشر)، والثاني هو: "مسجد الأندلسيين في فاس" 1942، والثالث هو: "الجامع الكبير في تازة" باريس 1943.
وقد اهتم تِرّاس بتاريخ المغرب، فكتب في ذلك كتابا ضخما في جزءين، طبع في الدار البيضاء سنة 1949 ـ 1950 بعنوان: "تاريخ المغرب من البداية حتى فرض الحماية الفرنسية" ونضر في الدار البيضاء سنة1925([36]).

ــ 2 ــ

الدراسات اللغوية للمستشرقين بالمغرب
يرى إبراهيم الكعاك أن من الواجب، على أي دراسة للغة طبيعة معينة، اعتماد متن لساني يعكس الاستعمالات اللغوية جميعها، ولاسيما منها الاستعمالات العفوية. ولذلك؛ فإن الصعوبة الكبرى التي تواجهنا في اللهجيات العربية تتمثل أساسا في أن النصوص التي وصلتنا، عن اللغة العربية، بمختلف نوعياتها، من المراحل التاريخية السابقة، ليست نصوصا تلقائية؛ بقدر ما هي مواد لغوية "متوارثة"، مثل قصائد الشعر الجاهلي، يتم تناقلها من مستعمل إلى آخر، يوما بعد يوم، وجيلا بعد جيل([37]).
ويضيف الكعاك أن على اللهجيات العربية، إن كانت تتوخى بلوغ مقاربة شمولية لطرق استعمال هذه اللغة، أن تنجز مراجعة نقدية للفكر اللغوي الكلاسيكي؛ وأن تعمل، في الوقت نفسه، على استكمال المتن اللساني، باعتماد معطيات جديدة غير تلك التي انطلق منها علم اللغة التقليدي([38]).
ولاشك في أنّ القيام بدراسة تاريخية للدارجة المغربية تبدو مهمة صعبة، سواء بالاعتماد على علم القواعد التاريخي([39])، أو علم اللغة التاريخي([40])، أو علم الأصوات التاريخي([41])، خاصة إذا ما كانت الدراسة تهدف الاعتماد على حقب زمنية بعيدة. فحسب جيروم فإن المصادر المتاحة للمنطقة المغاربية كثيرة، إلا أن المشكلة تكمن في عدم الاهتمام بهذه المصادر ودراستها كما قام بذلك الباحثون في المنطقة الشرقية للعالم العربي([42]).
وبالعودة إلى المغرب، نجد أن بعض آثار العربية المغربية وجدت في مصادر مكتوبة قديمة، منها ما ألفه المغاربة أنفسهم، ومنها ما حضر في دراسات وأعمال المستشرقين والمستعربين.

لقد شهد المغرب كباقي دول شمال إفريقيا اهتماما بالغا بالعامية المغربية عند المستشرقين، ظهر ذلك في البحوث والدراسات المنجزة في جميع المجالات التاريخية والأنثربولوجية والإثنوغرافية والسوسيولوجية واللسانية، من قبل أعلام الاستشراق على اختلاف مدارسهم ومناهجهم، وإن كان الحضور الفرنسي بارزا في هذا الباب خاصة بعد التمرس الأكاديمي الذي زاولوه بالجزائر، إلا أن اللافت عند رصد مسار التطور التاريخي هو البداية المبكرة للاهتمام العلمي بهذا المجال المرتبط في بعض جوانبه بالأندلس خصوصا عند المستعربين الإسبان، إذ أنجزت في هذا السياق مجموعة من الدراسات المعجمية المتناولة للألفاظ العامية المغربية والمتمركزة بشكل أساس على شمال المغرب.
ويرجح كانتيو أن الدراسة العلمية للعربية المغربية قد بدأت في نهاية القرن التاسع عشر، وبالتحديد مـع أعمال الباحثين ألبرت سوكين و كامف لوديرتيز، فضــلاً عن دراسات قام بها مجموعة من الفرنسيين والإسبانيين، ورغم أن هذه الأعمال قد تواصلت على امتداد النصف الأول من القرن العشرين، فهي لم تكن دراسات لغوية كاملة عميقة، إذ لم تشتمل على نصوص وافرة ولا على معجم لغوي تام، لأنّها كانت مسخرة لتعليم العسكريين والمدنيين الذين استقروا في المغرب أثناء الاحتلال([43]).

ويرى محمد بنشريفة أن ما يلفت النظر ويدعو إلى الانتباه إقبال الباحثين الأجانب على دراسة العاميات العربية واهتمامهم بتدوين ألفاظها ونصوصها، وليس ذلك الإقبال وهذا الاهتمام مما ظهر في العصر الحديث، وإنما وجد منذ عهد بعيد([44]).

وسنحاول التطرق في هذا المبحث إلى أبرز المستشرقين الذين اهتموا بدراسة العربية المغربية:
فرانتز فون دُمباي (1758ـ1810)، ترجمان نمساوي، كان يتقن اللهجة العربية في المغرب. له كتاب بعنوان: "نحو اللغة المغربية العربية مع استعمالات اللغة العامية" "   « Grammatica Linguae Mauro-Arabicae juxta vernaculi Idiomatis Usum » الذي ظهر سنة 1800. وقد اقتصر فيه على لهجة أهل طنجة (المغرب). ويعد كتابه هذا أول بحث مفرد في اللهجة المغربية وأول إسهام علمي في البحث في اللهجات العربية، كما صنف بالألمانية "فلسفة العرب والفرس والترك"، و"اللهجة العربية المغربية"، ونشر بالعربية "الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس" لابن أبي زرع([45]).

أوغست فيشر August Fischer  (1865 ـ 1949) مستشرق ألماني اختص باللغة العربية: نحوا وصرفا ومعجما، مواصلا الدرب الذي بدأه أستاذه اللغوي هينرش ليبرشت فليشر.
عمل في "معهد اللغات الشرقية" في برلين من خريف 1896 إلى ربيع 1900 مدرسا للغة العربية وأمينا للمعهد ومحافظا لمكتبته. وفي هذه الفترة أتقن لغة التخاطب العربية، وخصوصا اللهجة المغربية بفضل معونة مدرس للهجة المغربية يدعى السيد الجيلاني الشرقاوي. وكانت ثمرة ذلك مقالات عدّة عن اللهجة المغربية، بدأها بمقالة جمع فيها أمثالا مغربية (نشرها في MSOS ج1، 1898 ص 188 ـ 230)، وعنوان المقالة: "أمثال مراكشية"، وتلاها ببحث عن : "نغمة الكلام في اللهجة المراكشية"، وعن "ظاهر (أو ظهير) في اللهجة المراكشية"ـ كما كتب مقالا عن "الوالي المراكشي الكبير عبد السلام بن مشيش". وقد كان فشر شديد الاهتمام باللهجات العربية الحية، لأنه كان يعتقد أنه سيستطيع أن يستخلص منها ليس فقط نظرات قيمة في سر اللغة العربية، بل أيضاً في فهم اللغات السامية بوجه عام.

وقد كان أول اتصال له بالعالم العربي رحلته إلى المغرب التي قام بها في أواخر صيف وفي خريف 1898، زار في أثنائها طنجة، والدار البيضاء، وموجادور، ومدينة مراكش([46]).
كما خلف عددا كبيرا من الأبحاث والدراسات نذكر منها: مخارج الأصوات في اللهجات العربية، ومعجم اللغة العربية القديمة مرتبا على المصادر، الذي قضى في جمعه وترتيبه ما يقرب من أربعين سنة، وقام بنشر عددٍ من المخطوطات العربية في علوم شتى([47]).
جورج سيرافين كولان Georges Seraphin Colin (1893 ـ 1977) مستشرق فرنسي أمضى دراساته الأولى في مدرسة رابليه Rabelais، وبعد حصوله على الباكالوريا سنة 1911 انتقل إلى باريس حيث دخل مدرسة اللغات الشرقية الحية، وحصل منها في 1913 على دبلوم في العربية الفصحى، واللهجات العربية في المشرق.
وفي 1917 استدعاه الجنرال ليوتيه، حاكم مراكش، للعمل في مراكش، بناء على توصية من مدير مدرسة اللغات الشرقية بول بوير. فعمل أولا في الجيش الفرنسي المقيم في تازة، ثم انتدب ترجمانا مساعدا في مصلحة الاستخبارات سنة 1918.          وهناك مجموعة من الأبحاث والكتب التي خلفها، نذكر منها:

تعليقات تتعلق باللهجة العربية في شمالي منطقة تازة" ـ 1920.
تحفة الأحباب، معجم في المادة الطبية المراكشية" بالاشتراك مع الطبيب رينو Renaud 1934.
وثائق مراكشية تفيد في تاريخ الداء الفرنجي" (الزّهري) ـ 1935.
مختارات مراكشية" ـ 1939.
"الحياة المراكشية"، وهو مجموع من النصوص الاتنوغرافية باللهجة العامية المغربية ـ 1953.
وواضح أن اهتمام كولان الأساسي هو دراسة اللهجات العربية العامية في (مراكش) المغرب، وكان يستعين في ذلك ببعض المغاربة، ومنهم سي أحمد لأنّه من مراكش، وسي بن داوود من الرباط. وفي الوقت نفسه كان يتقن اللغة الأمازيغية بلهجاتها المتفرقة.

ويرى كولان أنه قبل وصول بني هلال إلى المغرب، كان حضور العربية المغربية المحكية في المدن الشمالية والمناطق والقبائل التابعة إليها كما كانت تشبه العربية المنتشرة في الأندلس. الشيء الذي حرك كولان وأغراه بالدراسة والبحث في مستويات التشابه والاختلاف بين  العربية المغربية للقرون الوسطى و العربية الإسبانية([48]).
وفي هذا المجال أيضا نشر مقالات عدة في مجلة Hespéris  التي كان يصدرها "معهد الدراسات العليا" في الرباط تتناول الاشتقاقات المغربية. وقد تناول فيها بعض الألفاظ المغربية واقترح لها اشتقاقات وأصولا، وبين تواريخها وما طرأ عليها من تغيرات([49]).
كما عني بإسبانيا الإسلامية، خصوصا باللهجات العربية المحلية هناك، وأمضى سنوات طويلة في تحقيق ديوان الزجال الأندلسي "ابن قزمان". وكان في عزمه أن يجعل من تحقيقه رسالة للدكتوراه، إلا أنه لم يتم دراسته لأنه وجد أن كثيراً من المواضع فيه لا تزال غامضة. غير أنه ترك بين أوراقه تحقيقا لمائة وتسعة وأربعين زجلا من هذا الديوان، مع ترجمة إلى الفرنسية، وتحليل للأوزان التي استخدمها ابن قزمان في أزجاله، وكذلك دراسة للغة ابن قزمان ولمجموع إنتاجه. وهو الذي كتب مادة "ابن قزمان" في الطبعة الثانية من "دائرة المعارف الإسلامية"([50]).

إيفاريست ليفي بروفنسال Evariste Levi provençal (1894 – 1956) مستشرق فرنسي اشتهر بأبحاثه في تاريخ المسلمين في إسبانيا. تتلمذ على رينيه باسيه René Basset وجيروم كاكوبينو، وتردد بين اتجاهي هذين الأستاذين: الدراسات العربية والدراسات الرومانية.
ولما قامت الحرب العالمية الأولى التحق بالجيش الفرنسي في الشرق، وجرح في معركة الدردنيل الشهيرة، فأرسل إلى مدينة الإسكندرية للعلاج من جراحه، فلما شفي منها أرسل إلى مراكش حيث عهد إليه بقيادة موقع في وادي ورجلة بالقرب من حدود الريف في المغرب فكان لهذا أثره الحاسم في تحديد اتجاهه، إذ اختار الدراسات العربية الإسلامية نهائيا.

وفي 1920 عين أستاذا في "معهد الدراسات العليا بالرباط" وراح يعد رسالتين للحصول على دكتوراه الدولة، فانتهى منهما وحصل على الدكتوراه في 1922 برسالتيه هاتين وعنوانهما:
1ـ "مؤرخو الشرفاء: بحث في كتب التاريخ والسير في مراكش من القرن 16 إلى القرن 17" (باريس، عند الناشر Leroux، 1922، في 370 ص).
2ـ "نصوص عربية من ورغة: لهجة جبالا(في شمال المغرب)، باريس 1922 عند الناشر Leroux في 285 ص وخريطة".

لكن اهتمامه بالمغرب ولهجاته ما لبث أن اتسع حتى شمل إسبانيا الإسلامية، لأنه أدرك أنه لا يمكن الفصل بين تاريخ المغرب وتاريخ إسبانيا الإسلامية([51]).
كما خلف أعمالا نذكر منها: التقويم التاريخي لمطبوعات فاس، والدين وإكرام الأولياء والجمعيات الدينية في شمال المغرب، وتاريخ إسبانيا الإسلامية في القرن الحادي عشر([52]).
تالكوت ويليامز : Talcott Williams حل بالمغرب سنة 1889 من أجل غرض علمي، فالتمس القنصل العام من المخزن تسهيل مهمة هذا "العالم العضو بإحدى الجمعيات العلمية بواشنطن" من أجل تجول الدكتور تالكوت بوزان والقصر الكبير وفاس ومكناس والرباط وسلا وغيرها من المدن([53]). وقد نشر سنة 1898 دراسة عن اللهجات المغربية بعنوان " the spoken Arabic of North Morocco  "([54]).

وقد قام ويليامز برحلتين إلى المغرب، بعدما اكتسب العربية السورية في فترة الصبا، وحاول تقديم دراسة للهجة العربية المغربية والمنطقة المجاورة.
وكان أول ما لحظ في العربية المحكية في شمال المغرب اختلاف النطق عن عربية سوريا، مع اتجاه إلى تقصير الكلمات، وإلغاء المقاطع والمقطع الأخير من الكلمة وهو شيء يساعد على التغيير التام للعديد من الكلمات.

كما لحظ ويليامز شحذ وتقصير للحركات وحروف العلة؛ فمثلا ضَرَبَ تُنطق ضْرْبْ، أما بَحْرٌ فتصبح بْحَرْ في تقليص واضح لمقاطع الكلمة.
وقد قسم ويليامز اللهجات العربية الموجودة في المغرب إلى ثلاث: عربية المدن، وعربية القرى، وعربية المناطق الجبلية التي تبقى غير مفهومة لمن يتحدث العربية في المناطق الساحلية([55]).


هوامش البحث

(*) باحث بسلك الدكتوراه ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية / جامعة ابن طفيل ـ القنيطرة ـ المغرب.
([1]) مصطفى بوشعراء، الاستيطان والحماية بالمغرب، مطبعة المعارف الجديدة، ج 4 ، 1989، ص 1326.
([2]) عبد الهادي التازي، المغرب في الدراسات الاستشراقية ابن بطوطة نموذجا، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، مراكش، 1993، ص 115.
([3])  عبدالكريم غلاب، العرض التمهيدي لموضوع الندوة السادسة للجنة القيم الروحية والفكرية: المغرب في الدراسات الاستشراقية مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، مراكش1993،ص20.
([4]) مصطفى بوشعراء، مرجع سابق، ص 1325.
([5])  عبد الكريم غلاب، مرجع سابق، ص 26.
([6]) نفسه، ص 29.
([7]) مصطفى بوشعراء، مرجع سابق، ص 1493.
([8]) نفسه، ص 1498.
([9])  نفسه.
([10]) نفسه، ص 1499.
([11]) اسم الكتاب ورد بموقع:  « Timbouctou : voyage au Maroc, au Sahara et au Soudan » Wikipedia   .
([12])للمزيد ينظر، مصطفى بوشعراء: الاستيطان والحماية، ص 1501– 1502 والرابط:
https://fr.wikipedia.org/wiki/Oskar_Lenz  
([13])  مصطفى بوشعراء، ص 1508. كما يمكن تحميل الكتاب على الرابط الآتي:
https://books.google.co.ma/books?id=vI_AAAAYAAJ&printsec=frontcover&hl=fr&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false (12- 3 – 2015).
([14]) مصطفى بوشعراء، مرجع سابق، ص 1508.
([15])  نفسه.
([16])   نفسه.
([17])  نفسه، ص 1509.
([18]) يمكن تحميل الكتاب على الرابط الآتي:
www.burtoniana.org/books/1890-Marroco%20and%20the%20Moors/leared-1876-Morocco_and_the_Moors.pdf
([19]) مصطفى بوشعراء، مرجع سابق، ص 1509.
([20]) يمكن تحميل الكتاب على الرابط الآتي:
www.gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k105356g 
([21])  مصطفى بوشعراء، مرجع سابق، ص 1513.
([22]) عبد الرحمن بدوي، موسوعة المستشرقين، دار العلم للملايين، بيروت، ط3، 1993، ص 21 ـ 22.
([23]) نفسه، ص 502.
([24])   مصطفى بوشعراء، مرجع سابق، ص 1520.
([25])  نفسه.
([26]) نفسه.
([27])  نفسه، ص 1523.
([28]) نفسه، ص 1524.
([29]) نفسه.
([30]) الاطلاع 13-03-2015 يمكن تحميل الكتاب على الرابط الآتي: 
www.gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k5802242k/f6.image
([31])  مصطفى بوشعراء، نفسه.
([32]) نفسه، ص 1525. كما يمكن تحميل الكتاب من :
www.gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k6209780x   
([33])ن فسه، ص 1527. الاطلاع بتاريخ 13 مارس 2015وينظر الموقع:
 ،.www.wikipedia.org/wiki/Henri_Regnault    
([34]) نفسه، ص 1530. الاطلاع بتاريخ 13 مارس 2015. وينظر الموقع :،
www.fr.wikipedia.org/wiki/René_Basset     
([35]) نفسه، ص 1532.
([36]) عبد الرحمن بدوي، مرجع سابق، ص 154ـ 155.
([37]) إبراهيم الكعاك، الدارجة العربية من خلال برديات أقباط مصر، مختبر اللغة والمجتمع، جامعة ابن طفيل، 2012، ص 2.
([38]) نفسه.
([39]) يقوم على دراسة قواعد اللغة؛ أيا كانت هذه القواعد عبر مراحل تطورها التاريخي.
([40]) يدرس التطورات التي تحدث للغة ما عبر فترة من الزمن، ويقابله علم اللغة الوصفي الذي يصف الكلمة كما هي.
([41]) العلم الذي يقارن بين أصوات  لغة من اللغات في مراحل من تطورها عبر الزمن.
([42]) إجريت هذه الدراسة في ضمن مشروع بحث حول اللغويات الاجتماعية في الغرب الإسلامي (شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال إفريقيا)، وينظر:
Jérome Lentin, Recherches sur l’histoire de la langue arabe au Proche-Orient à l’époque moderne, 1997.
([43])Jean Canineau, Chronique linguistiques et dialectologique : la dialectologie Arabe, Orbis, TomeIV, 1955, P1.
 محمد بن شريفة، حول معاجم اللغة العامية المغربية عرض تاريخي، مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة عدد 89 مارس1999، ص 135.
([44]) نفسه.
([45]) أنظر: عبد الرحمن بدوي، موسوعة المستشرقين، ص 266. خير الدين الزركلي، الأعلام "دمباي".
([46]) عبد الرحمن بدوي، مرجع سابق، ص 403 ـ 405.
([47]) العقيقي، مرجع سابق، ص 770.
([48]) Voir : Angeles Vicente , sur la piste de l’arabe marocaine dans quelques sources écrites anciennes (du XII au XVI siécle) , p 2.
([49]) نفسه.
([50]) عبد الرحمن بدوي، مرجع سابق، ص 489 ـ 490.
([51]) عبد الرحمن بدوي، مرجع سابق، ص 520-522.
([52]) للمزيد ينظر: العقيقي، المستشرقون.
([53]) مصطفى بوشعراء، مرجع سابق، ص 1540.
([54])  عبد الله العروي، الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية 1830ـ1912، المركز الثقافي العربي، ص 38.
([55])www.forgottenbooks.com/readbook_text/Biblia_Devoted_to_Biblical_Archaeology_and_Oriental_Research_v11_1000104952/237  (12 – 03 – 2015).