محتويات العدد
■ جمع القرآن الكريم من قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام علي (عليه السلام) من وجهة نظر المستشرقين وأهل السنة
د. عيسى متقي زاده / باب الله محمدي نبي كندي
■ إشكال "فهم" النص القرآني في الدراسات الاستشراقية
م. أحمد البهنسي
■ الإمام علي (عليه السلام) في كتابات بعض المستشرقين الفرنسيين
أ.م.د. حاتم كريم جياد
■ الثورة الحسينية في الرواية التاريخية والقراءة الاستشراقية
أ. د جواد كاظم منشد النصر الله / م. م شهيد كريم محمد الكعبي
■ كتابات المستشرقين عن نتاجهم.. محاولة في الأنساق العامة
أ.م.د. حامد الظالمي
■ أدوار الاستشراق
د. محمد حسن زماني
■ الشيعة الأوائل في التاريخ والدراسات
أ.د. ايتان كوهلبرغ
تقارير وتحقيقات
■ عرض كتاب (قرن من الاستشراق البريطاني 1902 – 2001م)
ادمون بوسوورث
■ الحفاظ على الحدود أو توسيعها (الشيعة السود في أميركا)
لياكات تاكيم
■ هل الشيعة يتصدّون للهيمنة الإيرانية ؟
مؤتمر معهد انترابرايز
■ أحدث إصدارات المستشرقين
إعداد: علي صفاء الأعسم
افتتاحية العدد
بسم الله الرحمن الرحيم
ما زالت دراساتنا عن الاستشراق تتمحور حول الاستشراق القديم، وما أفرزته أقلام قدامى المستشرقين المغرضين من التعرّض للإسلام والقرآن والنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم).
هذه هي الصبغة الغالبة والطابع العام المهيمن على دراساتنا وأبحاثنا اليوم، وربما يكون هذا ناتجاً من عدم اطلاع الباحثين على آخر المعطيات العلمية والدراسات المنشورة من قبل المستشرقين، إذ إنّ ما تمّ ترجمته قد اقتصر على أهمّ مؤلفات المستشرقين القدامى أمثال: جولد زيهر، نولدكه، لامنس و... أما المعاصرون الذين نتعايش معهم فبقيت أغلب دراساتهم وكتبهم بلغتها الأصلية ولم يطلع عليها إلاّ الخبير بتلك اللغات، هذا إذا وصلت إليه تلك الكتب والدراسات، إذ انّها تطبع وتنشر في الغرب ولم تأخذ طريقها نحو الشرق لا من قبل الأفراد ولا المؤسسات والمراكز والمعاهد العلمية، ممّا يودّي إلى تأخير حركة المواكبة مع الحدث الثقافي والاطلاع على آخر المنتوج الاستشراقي.
انّ الاستشراق اليوم بدأ مرحلة جديدة، سيّما بعد التغيرات السياسية ـ الثقافية الكبيرة التي شهدتها البلدان والدول الإسلامية.
فمن جهة نرى اصطباغ بعض بحوث المستشرقين بموضوعية وحيادية ودقة علمية لا بأس بها، وهدفهم الرئيسي هو التعرّف على الإسلام ـ بجميع مكوّناته ـ والوقوف على أُسسه ومبانيه الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها، وهذا ما نطلق عليه مصطلح «الاستشراق الثقافي».
ومن جهة ثانية نرى ظهور تيار استشراقي جديد نُعبّر عنه بـ«الاستشراق السياسي» حيث يتكفّل بدراسة الإسلام سياسياً، ونظراً لارتباطه المباشر بمراكز القرار السياسي والاستخبارات العالمية يكون في الأغلب الأعمّ أبعد عن الموضوعية والحيادية نوعاً ما.
وهذا التيار الاستشراقي الجديد لا يقلّ أهميّة عن الأوّل؛ إذ ينعكس في وسائل الإعلام ويخاطب شرائح المجتمع، ويترك آثاره عليهم لتمرير السياسات العالمية وتحديد مسار الفكر وصناعة العقول.
وعليه وللوقوف الأمثل على آخر النتاج الاستشراقي المعاصر بكلا شقّيه: الثقافي والسياسي، ولغرض التبادل والتعاون الثقافي الإيجابي المشترك، يلزم علينا الاهتمام بالاستشراق المعاصر والتعرّف على رموزه وآخر معطياته العالمية، وهذا ما سنحاول إنجازه في المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية من خلال مجلة «دراسات استشراقية» إن شاء الله تعالى.
رئيس التحرير