البحث في...
إسم البحث
الباحث
اسم المجلة
السنة
نص البحث
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

دراسات استشراقية في خصائص اللغة العربية وجمالياتها

الباحث :  أ.د. حامد ناصر الظالمي
اسم المجلة :  دراسات استشراقية
العدد :  9
السنة :  السنة الثالثة - خريف 2016م / 1438هـ
تاريخ إضافة البحث :  January / 11 / 2017
عدد زيارات البحث :  3965
تحميل  ( 298.849 KB )

ملخص البحث:

يتناول هذا البحث موضوعاً يتعلق بجماليات اللغة العربية وفلسفة تلك الجماليات وعلاقة البنية التركيبية للغة العربية بالعقل الكامن فيها، والنسق اللغوي وتداخله مع المعرفي. خاصة في دراسات المستشرقين الذين كشفوا عن تلك البُنى وفلسفتها . ولم يتوقف الأمر عندهم بل أفاد من دراسات فلاسفة اللغة المحدثين، مثل عثمان أمين وعباس محمود العقاد، فكاد الأمر أن يكون دراسة مقارنة في جماليات اللغة العربية وفلسفتها.

صحيح أن اللغة تتكاثر وتتوالد بالكسب والخبرة والمعايشة, ولكن الإنسان يُذيب فيها كلَّ مكنوناته وأفكاره, بل تصبح بعد ذلك هي وجوده ولا وجودَ له غيره, بل هي محور تفكيره, لذا اهتم الباحثون بتأويلها والبحث عن جمالياتها وعن النزعة الروحية الموجودة فيها خاصة في تلك اللغات العالمية الكبرى والعربية من أهمها, ومن الباحثين الذين يحاولون تأويلها روحياً ودينياً المفكر الفرنسي الدكتور روني غينون الذي أسلم فيما بعد والذي تَبحَّر في الرموز اللغوية وعلاقاتها الروحية, فهو من الباحثين المؤمنين الذين «لا يمنعون تفسير الأعلى بالأدنى في العلوم والطبيعة ولكنهم حين ينظرون في الديانات الكبرى يرون أنه جرى في الأصل تعليم إلهي أُوحي به إلى البشر, فَتجلَّى في مجالاتٍ شتى منها تلك الديانات السماوية التي تعتمد على ذلك التعليم الذي حصل على فترات, ولكن زاد البشر في تفاريعه وتفاصيله, ولكنه يبقى واحداً في الأصل إذ كان من مصدرٍ واحد ويقصد نحو غاية واحدة وهي هداية البشر»(1) .

وهكذا قد يحق لبعض الباحثين تقديس لغتهم عندما يبحثون فيها ويجدون فيها من الجمال ما لا يجدونه في غيرها من اللغات, وإن الانتقاص منها شيء قد يصل إلى درجة التحريم عندهم, فعشق هؤلاء للغتهم, هو الذي أكّد لهم أنها مسألة متعلقة بالوجود فالإخلال بذلك هو مَسٌّ بوجودهم لذلك يقول بلاشير «يذكر الأنباري في مقدمته لكتاب الأضداد, أن الأضداد ذات الدلالات المختلفة أو المتعارضة تعتبر بالنسبة إلى بعض الناس دالة على النقص, أي الضعف أو الخطأ في اللغة العربية, والتي تُعد حينئذٍ غير قادرة على التعبير بشكلٍ واضحٍ محدد عمّا يُراد منها, فمَنْ هؤلاء البعض الذين يتهمون العربية على هذا النحو ؟ يصفهم الأنباري (أهل بدعة) وكذلك (أهل الجور) و (الضلالة) و (الاستهزاء) أي السخرية ... أولئك الذين كان من شأنهم أن يسخروا من العرب, وابتداءً من هذه العبارة, يمكن التساؤل عمّا إذا كانت بداية الأضداد قد جاءت نتيجة اهتمامات مختلطة وذلك فيما يَتعلَّق بموجة الشعوبية, وحول هذه النقطة يوجد لدينا نص آخر مهم لكنه أقل وضوحاً ذلك هو ما يلخص رأي ابن درستويه فهو يعارض تماماً نظرية الأضداد وينفي أي وجود لها في اللغة ... وبما أن قطرباً الذي يُعدّ من أهـم منشئي هـذه المباحـث كان معتـزلياً ... يبدو أن أهل السُنة لم يهتموا كثيراً بهذا الجانب في أثناء تفسيرهم القرآن, وهكذا نلاحظ عند الطبري صمتاً مُطَلقاً حول ﴿وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾» [يونس : 54](2).

قد يستغرب البعض من هذا الكلام, لكن هؤلاء العلماء ربطوا بين اللغة والدين والوجود, بل ربطوا بين اللغة وفعلها, فالكلام قوةٌ مؤثرة, واللفظة لها معنى, ولا توجد لفظة إلّا ولها تلك القوة, ولذلك حاول ابن دريد في كتابه الاشتقاق أن يعطي لكل اسم ذكره دلالةً واشتقاقاً وأن يشرح معاني الأسماء ويؤكد في مقدمته على «أن قوماً يطعنون في اللسان العربي وينسبون أهله إلى التسمية بما لا أصل له في لغتهم »(3), فهو يرى أن لكل لفظة عربية معنى, وإن اختفى حيناً بخلاف غيرها من اللغات وهو ما تؤكده المستشرقة الألمانية فيبكا فالتر بقولها «معنى أكثر الأعلام العربية في ذلك الوقت كما هو الآن مفهوم, وذلك على خلاف معظم الأعلام في اللغات الهندية الأوربية »(4), وهذا ما يجعل اللغة العربية أكثر تداولية واتصالية من غيرها وخاصة من الألمانية كما تقول – فيبكا فالتر- «إذا اختار ألمانيان اليوم اسماً لطفلهما فلا يفكران في معناه إلّا نادراً جداً, لأن معاني معظم الأسماء الألمانية ليست مفهومة بدون استعمال معجم الأسماء »(5).

ومن هذا فالباحثون في جماليات اللغة ومنهم الدكتور روني غينون اهتموا بجماليات الحرف العربي شكلاً ودلالةً إذ يقول عن حرف النون مثلاً «حرف النون هذا الحرف يَتشكَّل من نصف دائرة ونقطة هي مركزها, نصف الدائرة هذا يمثل الفُلك السابح فوق الماء والنقطة تمثل نواة الحياة أو بذرتها الكامنة في الفُلك وموقعها يشير إلى رشيم الخلود أو النواة التي لا تصيبها التغيرات الخارجية وأيضاً يمكن اعتبار نصف الدائرة هذا بتَحدّبه نحو الأسفل يمثل الكوب أو القدح وهو مثله له معنى الرحم الذي ينغلق على الرشيم الذي لم يتطور بعد والذي سيغدو النصف الأسفل أي الأرضي من بيضة العالم وتحت مظهر هذا العنصر السلبي للانتقال الروحي يبدو الحوت أيضاً صورة لكن فردية, من حيث إن هذه الفردية تحمل رشيم الخلود في مركزها وهو الذي يَتَمثَّل رمزياً بالقلب »(6) .

والحوت في العربية هو النون وذو النون صاحب الحوت . وفي سورة النون جاء «وذو النون» كي تنسجم مع النسق الصوتي للنون المُسيطر على السورة إذ استُهِلّت سورة القلم بحرف النون وشاع هذا الصوت, حتى وصلنا إلى ذي النون فهو يونس7 الذي «يخرج من الحوت ويبعث نشأةً جديدة ... هو نفسه الخروج من الكهف بنور الهداية في ديانة أو عقيدة معينة, والكهف في تقعّره يشبه نصف الدائرة التي يُرسم بها حرف النون, فالولادة الجديدة تقتضي بالضرورة موت الحالة السابقة سواء أكانت فرداً أم عالماً ... والنون في الأبجدية تتلو مباشرةً الميم التي من جملة معانيها الرئيسة ما يدل على الموت, والتي يمثل شكلها كائناً منطوياً تماماً على نفسه ومقتصراً على شكل ما من الكمون المحض وتنطبق عليه في الشعائر حالة السجود, ولكن هذا الكمون الذي يمكن أن يشبه فناءً وقتياً يصبح عمّا قليل بسبب تركيز جميع الاحتمالات الجوهرية للكائن في نقطة فريدة لا يَمسَّها التلف, الرشيم الذي ينطلق تطوره منه نحو جميع الدرجات العليا »(7) .

ومما يعزز فرضية الدكتور روني غينون في تلاحق الأصوات وتتابعها «إن الكاف واللام والميم والنون متلاحقة ومتلازمة في غالبية أبجديات العالم»(8) . ففي اللغة العربية (ك ل م ن) وفي الإنكليزية (K L M N ), صحيح إن هذا الأمر ليس مُطلقاً ولكنه تأويل في جماليات اللغة وعشق لمعانيها وأصواتها لا نَعيبُ عليه أحداً . وهذا الشعور الجميل تجاه اللغة عاشه عباس محمود العقاد في كتابيه (اللغة الشاعرة) و (أشتات مجتمعات في اللغة والأدب) إذ كان لغوياً عاشقاً ومؤولاً جمالياً لبنية اللغة العربية عاش مرحلة التَجلّي مع اللغة وهذا هو حال الدكتور عثمان أمين الذي عشق العربية وعدّها رمز الجوانية والتصوف, وهو دأبُ زكي الأرسوزي في فلسفته الرحمانية التي تأولت اللغة العربية تأويلاً صوفياً جميلاً, حتى وإن لم نتفق كثيراً معهم أو مع غيرهم ممَنْ قرأ العربية قراءة عشق وتصوف لا قراءة (موظف يُدرِّسُها على مضض) ولكننا نقول إنها طريقة في التأويل تخرج بنا عن المألوف وقواعده المُقعَّرة اليابسة, ومن أولويات العشق اللغوي هنا أن يبحث العقاد وعثمان أمين عن ميزات وخصائص الحبيب (اللغة) وخاصة في أصواتها قائلاً «حرف الفاء هو نقيض حرف العين بدلالته على الإبانة والوضوح (فتح, فضح, فرح, فلق, فجّر, فسَّر, إلخ) مما يُعيي إحصاؤه ويندر استثناؤه [ الفاء شفوي, والعين حلقي حنجري فهو عميق ] وإن حرف الضاد خُصَّ بالشؤم يسم جبين كل لفظة بمكرهة لا يكاد يسلم منها اسم أو فعل (ضجر, ضر, ضير, ضجيج, ضوضاء, ضياع, ضلال, ضنك, ضيق, ضنى, ضوى, ضراوة) وحرف الحاء الذي يكاد يحتكر أشرف المعاني وأقواها حب, حق, حرية, حياة, حسن, حركة, حكمة, حلم, حزم »(9) .

- الاشتقـــاق:

لا أستبعد أن الدكتور عثمان أمين قد تأثر كثيراً بأفكار الأستاذ عباس محمود العقاد في تأويله اللغة صوفياً وجمالياً, فهو العارف كذلك بلغاتٍ أخرى, والمترجم عنها الكثير من النصوص الأدبية والفلسفية, ولكن عشقه للغة العربية جعله يقول «وإن ما يجعل اللغة العربية أكثر مرونة من غيرها من اللغات الحية المعروفة, هو أنها أكثر اللغات قبولاً للاشتقاق, والاشتقاق بابٌ واسع تستطيع به اللغات أن تؤدي معاني الحضارة على اختلافها, وهو يقوم بدورٍ لا يُستهان به في تنويع المعنى الأصلي وتلوينه, إذ يكسبه خواص مختلفة بين طبع وتطبّع ومبالغة وتعدية ومطاوعة ومشاركة ومبادلة مما لا يتيسر التعبير عنه في اللغات الآرية مثلاً إلّا بألفاظٍ خاصة ذات معانٍ مستقلةٍ »(10), وهذا الأمر يؤكده المستشرق الروسي جويجوري شرباتوف الذي قارن بين الفصحى والعامية في عملية الاشتقاق ووجد أنه في الوقت الذي تميل فيه الفصحى إلى الاشتقاق الداخلي من خلال جذر اللفظة – أي من جوانية اللغة وجد أن اللهجات المحلية تميل إلى الاشتقاق البراني – أي الخارجي إذا ما استعرنا مصطلحات الدكتور عثمان أمين – إذ يقول شرباتوف «تنتسب اللغة العربية إلى اللغات السامية التي تتميز بمختلف أساليب الاشتقاق (أي التطور الداخلي للألفاظ) وباستعمال مجموعة من اللواحق (أي التطور الخارجي للألفاظ) والاشتقاق في اللغة العربية الفصحى أسلوبٌ رئيس لنشأة ألفاظ جديدة, بينما نرى في اللهجات نزعة واضحة في نشوء المفردات بواسطة اللواحق إلى درجةٍ كبيرة, وهذا ما يسمح لنا أن نعتقد أن اللهجات تميل أكثر فأكثر إلى التطور الخارجي, ومِنْ ثَمّ تنتقل من طرق الاشتقاق إلى استعمال اللواحق في تطور الألفاظ.. وتُستَعمَل في اللغة الفصحى خمس لواحق.. ويزداد عددها في جميع اللهجات العربية إلى أكثر من عشرين وحدة.. وهناك فروق جذرية مهمة في نشأة المفردات بين اللغة العربية الفصحى التي تسير بثبات في طريق الاشتقاق التقليدي واللهجات تنصرف رويداً رويداً عن الاشتقاق, وتميل ميلاً ملحوظاً إلى نظام التطور الخارجي, أي بواسطة اللواحق الاشتقاقية الخارجية »(11).

مزية الاشتقاق وخاصة (الجواني) أي من داخل الكلمة وليس (البراني) من خلال إضافة السوابق واللواحق جعلت اللغة العربية غزيرة المفردات ثرية المعاني والدلالات لا تُقارَن معها لغة أخرى, ولهذا يقول المستشرق البريطاني ادوراد وليم لين «وبعد أن أنجزتُ بضع صفحاتٍ من تاج العروس بدأتُ عملي في الترجمة وتأليف كتابي هذا (أي القاموس وهو باللغة الإنكليزية) لم أتردد في النقل إلى الإنكليزية دون اللاتينية لأن اللغة الأخيرة ليست من السعة والثراء والغزارة كالعربية »(12). فهي لغة ثرية في تعبيراتها وإنَّها دقيقة سواء في الجوانب الحسية أم في الجوانب العقلية لذلك يَتَحدَّث المستشرق رينه مونبليزير عن الدلالات الحسية في العربية قائلاً «يذهب بعض المؤلفين والصحفيين في الغرب إلى أن ذلك أحياناً يدعو إلى الدهشة والطرافة, كأن ترى مثلاً أن معظم الألفاظ التي تدل على أشياء مثقوبة أو مستديرة هي مركّبة على أوزان التأنيث, على أن هذه الظاهرة لا تمضي بعيداً فإن جميع لغات العالم كانت في أصلها حسية أو هي ظَلَّت كذلك »(13), فاللغة العربية وفقاً لذلك فيها قابلية التعبير سواء في الكلمة المفردة ودقّة اختيارها أم في نظمها مع غيرها من الكلمات فكلمة حَرَم العربية مثلاً, التي تعني المُقدَّس, أو البناء المُقدَّس قد تكون هي أصل هَرَم المصرية التي تعني البناء المقدس مثلاً وهذا الاعتقاد عند أحد المستشرقين(14) ليس ببعيد عن المستشرق الروسي بيلكين الذي كتب بحثاً في الكلمات المترادفة في العربية التي عدّها من وسائل ثروة اللغة وهي خيار واعٍ للدقة في التعبير عن أرق المعاني, فالترادف ليس ترفاً فكرياً بل هو الدقة المنطقية بعينها, ولذلك يقول «إِنّ كثيراً من المرادفات, بتعبيرها عن المحتوى الشيئي – المنطقي الواحد عبر علاقاتها بالكلمات الأخرى ذات الجذر الواحد, إنما تتمتع بلونٍ عاطفي, تعبيري يفوق في حجمه ما للمرادفات الأخرى التي ليست لها مثل هذه العلاقات, ويؤيد ذلك المقطع التالي الذي كتبه الكاتب اللبناني الشهير أمين الريحاني لقد دهشت إذ سمعت من شَفَتي الشيخ كلمة حرمة (زوجة) وذلك لأنها باعتراف الناس وذوي الذوق ألطف من زوجة, عقيلة, قرينة, مدام ... فليس في كلمة حرمة ما يضع القيود والأصفاد كما في كلمتي عقيلة وقرينة . أن في كلمة (حرمة) روحاً عربية خالصة.. وإنه لواضح تماماً أن الترادف الثر في اللغة والخيار الواعي للوسائل الكلمية إنما يساعد في التعبير عن أرق ظلال الفكر, ويجعل اللغة أكثر تعبيراً ومرونة, طالما ليس في كل قرينة يمكن أن تُستَعمل دونما أي تفريق, كلمات من مجموعة بيت, دار, منزل, سكن »(15) .

وفي الوقت الذي بحث فيه روني غينون في جماليات الحرف العربي وبحث جويجوري شرباتوف في نزعة العربية للاشتقاق وبحث بيلكين في جماليات الترادف, نجد أن المستشرق كارل شتولتس يخصص مقالاً عن اشتقاق كلمة coffin, وكيف سيطرت اللفظة العربية وشعّت وأَثَّرت في لغاتٍ عديدة إذ يقول شتولتس «الكلمة في الإنكليزية تعني التابوت وهي مشتقة من اللغة اليونانية القديمة kopivos كُفنس, ثم دخلت إلى اللغة اللاتينية فصارت cophinvs أو cofinvs ومعنى الكلمتين اللاتينية واليونانية هي السَلَّة أو القُفّة, ثم دخلت إلى الفرنسية, ودخلت عليها معانٍ جديدة مثل علبة وصندوق ... وهذه المعاني موجودة في الإنكليزية والإيطالية والإسبانية وشكلها هي coffin أو cofinودخلت إلى الألمانية koffer, ومنها إلى بعض لغات أخرى كالمجرية kufer, واللغات السلافية ومعناها صندوق السفر, وقد يكون معناها السَلَّة coia وهي مأخوذة أصلاً من اللغة العربية يعني القُفَّة, والذي أرجحهُ أن الكلمة مشتقة من العربية من كلمة كفن ومعنى هذه الكلمة أقرب منطقياً ونفسياً للكلمة تابوت من كلمة القُفّة ... فاستعمال كلمة كفن coffin بمعنى تابوت ليس موجوداً قبل الحروب الصليبية, فكان من المحتمل أن يكون الصليبيون الإنكليز والفرنسيون قد أخذوا المعنى العربي.. وأن استعمال كلمة كفن الموجودة في السابق بمعنى صندوق وقفَّة سَهَّل أخذ المعنى الجديد لكلمة موجودة.. ويُشير استعمال كلمة coffin كُفن بمعنى النَعش في ترجمةٍ للإنجيل إلى أنها مأخوذة من الكلمة العربية كَفَن وليس من الكلمة kopivos »(16) .

- المعدود في العربية:

وحول تأويل المعدود في العربية بين جمعه وإفراده, يرى العقاد أن المعدود حتى وإن كان مفرداً فهو يشير إلى الجنس ولا عِبرة بالمفرد فهو بعد أن يطرح سؤاله (أي عباس محمود العقاد) كيف يُقال خمسة رجال على صيغة الجمع ثم يُقال خمسمائة رجل على صيغة المفرد ؟ يُجيب العقاد بقوله «إن الكلام مع الكثرة إنما يكون عن الجنس الذي يُطلق عادةً على العدد الكثير, كُلّما جاوز هذا العدد بضعة أفراد قليلين إلى المئات والألوف، ونحن نَتَكلَّم عن رجال أفراد عندما نتكلم عن خمسة أو ستة أو عشرة أو عن جمع مميز من الاثنين, ولكننا نتكلم عن عدد يمثل الجنس حين نجاوز الأفراد المعدودين ويصح على هذا أن نقول خمسمائة من رجل أي من جنس الرجال, كما أن فيها معنى الغِنى عن قولنا خمسمائة من رجال أو خمسمائة من الرجال »(17) . ولكن المستشرق رينه مونبليزير يُقدِّم تأويلاً جمالياً آخر حول المعدود يختلف عن تأويل العقاد, إذ الأمر لا يتَعلَّق بجنس المعدود تحديداً بل يتَعلَّق بالأنا وعلاقات الحضور والغياب . فالعلاقة بين الأنا والمعدود علاقة حضور الشخص ضمن المعدودين أو عدم حضوره, ويَتَجلَّى ذلك في تأويل المستشرق رينه مونبليزير بقوله «من الواضح مثلاً أنني إذا كُنت وحيداً في غرفتي أو في مكتبتي, فإن كلماتي وتصرفاتي تختلف عنها لو كنت أمام الآخرين, فإنني إذ أكون وحدي, أكون في صميمية مطلقة وهذا يتناسب فعلاً في ميدان علم النفس مع نوع خاص من (الأنا) هو أنا الوحدة, أنا الصميمية المطلقة, فإذا انتقلت إلى العالم الخارجي, فإن تفاحة مثلاً لها قيمة نفسية تختلف عن القيمة الموجودة في رؤية عربة مملوءة بالتفاح, وهذا ما يعبر عنه اسم الوحدة, عاطفة انفراد وانعزال ونُدرة أو عاطفة تركيز الانتباه على نقطة معينة من العالم الحسي .

فإذا انتقلت من حالة المفرد إلى حالة الإثنين, فإنني سأجد طبعاً تَغيّراً مهماً, فإذا كان الثاني زوجتي, فأنا ما أزال في الصميمية النسبية, ولن أفعل إذ ذاك ما كنت أفعله وأنا وحدي, إكراماً لقرينتي ولي أنا بالذات, ليست الحالة هنا حالة الجمع بعد, وإنما هي حالة المثنى, وأنا حين انتقل من العالم الذي يحيطني . فبوسعي التحدث عن مجموعةٍ محددة من عاقلين اثنين أو شيئين ولكن ما أن يتجاوز عدد المجموعة الاثنين, حتى تختفي الصميمية بالفعل وتَتَغيَّر الحركات والكلمات التصرفات وفقاً للأوضاع أو التقاليد المفروضة من المجتمع, بحيث ينطبق سلوك الفرد على سلوك بيئة جماعية صغيرة, وهنا تكتشف عبقرية اللغة العربية صيغ خاصة للجمع, للجمع المختصر الذي يحيط بجماعة لا بجمهور, والواقع أن الجمع العادي يضم العدد المتراوح بين ثلاثة وعشرة أشخاص أو أشياء : لماذا ؟ لأنّ هذه الحدود هي التي تعنيها لفظة (نفر) في اللغة العربية, فإذا فاق العدد هذا النفر أصبح جمهوراً.

ومن جديد يَتغيَّر منظر المتكلم النفسي حين يتجاوز عدد أفراد الجماعة العشرة, غير أن الفرد الضائع في الجمهور يصبح وكأنه وحيد, إنه مفقود في الكتلة, فهو لايشعر بأنه مراقب في جماعةٍ صغيرة, وهو يلقي لوناً من الإنفراد والصميمية وهو لذلك مفرد في الجمهور, وقد وفق النحو العربي أبعد حدود التوفيق حين عَبَّر لفظياً عن هذه الحالة النفسية بأن جعل الجمع, في مثل هذه الحال على صورة المفرد, ولهذا قال (خمسون رجلاً) لا (خمسون رجالاً) كما يقول (تسعة رجال) ولا شك أن في ذلك درساً عميقاً في علم النفس العملي على ما أرى »(18) .

- النظام النحوي:

التأويل السابق الخاص بالمعدود قد لا ينطبق على لغاتٍ أخرى لأن المعدود فيها ليس بهذا التنوع, لأن النظام النحوي في كل لغة له خصوصية غير متوافرة في لغةٍ أخرى لذلك يقول المستشرق الفرنسي جيرار تروبو «لا شك أن النظام النحوي في كل لغة له أهمية كبرى, لأن النظام النحوي يعبر عن بنية اللغة ويصوغ فكر الناطقين بها»(19) .

فالفكر في أي مجتمع كان, يظهر في النظام اللغوي والنحوي لأنه المُعبِّر عنه بدقة فاختلاف الأنظمة اللغوية والنحوية هو نتيجة الاختلاف العقلي بين الجماعات, لذلك يختلف النظام اللغوي والنحوي اليوناني عن العربي, وهذا ما يؤكد عليه جيرار تروبو, ويؤكد كذلك على عدم تأثر النظام اللغوي والنحوي العربي بغيره من الأنظمة وخاصة اليوناني, فلكلٍ منها نسقه الخاص المُعبِّر عن روح جماعته, وهنا نستعين بقول المستشرق جيرار تروبو على الرغم من طوله وهو قوله «مَيَّزَ أرسطو في لغته ثمانية أقسام هي (الحرف, المجموع, الرباط, الفاصلة, الاسم, الكلمة, الوقعة, القول) وليس لقسم الحرف اليوناني قسمٌ يقابله في النظام العربي, لأن سيبويه لم يجعل حروف الهجاء قسماً مستقلاً في تقسيمه كما فعل أرسطو . وكذلك ليس لقسم المجموع اليوناني قسمٌ يقابله في النظام العربي لأنَّ مفهوم المجموع المركب من حرف غير مُصوَّت وحرف مُصَوَّت, مفهوم صوتي يختلف عن مفهوم الحرف الساكن والحرف المتحرك الذي نجده عند سيبويه, أما قسم الرباط اليوناني فإنه لا يقابل إلّا جزءاً من قسم الحرف العربي, ونجد فروقاً بينهما, لأن الرباط عند أرسطو لفظٌ خالٍ من المعنى, بيد أنَّ الحرف عند سيبويه لفظ له معنى, ويشتمل قسم الفاصلة اليوناني على آلة التعريف والاسم الموصول وهما عند أرسطو لفظان خاليان من المعنى, فليس لهذا القسم قسم يقابله في النظام العربي, لأنَّ سيبويه يُعدّ الاسم الموصول اسماً غير تام, يحتاج إلى صِلة, فيدخله في قسم الاسم, كما أنه يُعدّ آلة التعريف لفظاً له معنى فيدخله في قسم الحرف .

أما قسم الاسم اليوناني فإنه يقابل قسم الاسم العربي, غير أننا نجد فرقاً بين القسمين لأن الاسم عند أرسطو لفظ له معنى يدل على شيء, بيد أن الاسم عند سيبويه لفظ يقع على الشيء فهو ذلك الشيء بعينه .

وكذلك يقابل قسمُ الكلمة اليوناني قسم الفعل العربي, فالكلمة عند أرسطو لفظٌ له معنى يدلّ على زمان, والفعل عن سيبويه مثال أُخِذَ من لفظ حدث الاسم, فيه دليل على ما مضى وما لم يمضِ, غير أننا نجد فرقاً بين القسمين, لأن الصيغة غير المبيّنة مضمَّنة قسم الكلمة اليوناني, بيد أن المصدر مُضمَّنٌ في قسم الاسم العربي, كما أن الصيغة المشتركة مُضمَّنة في قسمي الاسم والكلمة معاً في النظام اليوناني, بيد أن الاسم الفاعل مضمَّن في قسم الاسم فقط في النظام العربي .

وأخيراً فليس لقسم الوقعة اليوناني قسمٌ يقابله في النظام العربي, لأن مفهوم الوقعة التي تحدث في آخر الاسم أو في آخر الفعل, مفهوم غير موجود عند سيبويه .

وكذلك قسم القول, الذي عند أرسطو مركّب من ألفاظ لها معنى, ليس له قسم يقابله في النظام العربي, لأن سيبويه لم يجعل من القول قسماً مستقلاً في تقسيمه .

فمن الناحية اللسانية يظهر لنا أنه من المستحيل أن يكون التقسيم العربي منقولاً من التقسيم اليوناني, لأن عدد الأقسام ومضمونها يختلف في النظامين اختلافاً تاماً»(20) .

ويؤكد الدكتور عثمان أمين على هذا الاختلاف في النظام النحوي بين اللغة العربية وغيرها من اللغات وخاصة الأوروبية للاختلاف في العقلية بين الجانبين, واللغة هي نتاج العقل فلا بد أن تنعكس عليها آثاره فتصبح متساوقة مع الأصل الذي تصدر عنه, ولذلك فوجود فعل الكينونة في اللغات الأوروبية مهمٌّ وفي العربية لا وجودَ لمثل هذا الفعل فهي لا تحتاجه إذ يقول «إن لغتنا في طبيعة بنيتها وتركيبها لا تحتاج الجمل الخبرية فيها إثبات أي ما يُسمّى في اللغات الغربية (فعل الكينونة) فنحن نقول في العربية على سبيل الإخبار فلان شجاع, دون حاجة إلى أن نقول فلان هو الشجاع أو فلان موجود شجاعاً ونقول كل إنسان فان دون حاجة إلى أن نقول (كل إنسان يكون فانياً) أو (كل إنسان يوجد فانياً) أو (كل إنسان كائن فانياً) ... ومعنى هذا أن الإسناد في اللغة العربية يكفي فيه إنشاء علاقة ذهنية بين موضوع ومحمول أو مُسنَد إليه ومُسنَد, دون حاجة إلى التصريح بهذه العلاقة نُطقاً أو كتابةً, في حين أن هذا الإسناد الذهني لا يكفي في اللغات الهندوأوروبية إلّا بوجود لفظٍ صريح – مسموع أو مقروء – يشير إلى هذه العلاقة في كل مرة, وهو فعل الكينونة ويُسمّونَه في تلك اللغات رابطة من شأنها أن تربط بين الموضوع والمحمول إثباتاً ونفياً»(21) وهكذا فعلاقة الذات بالإسناد لا تحتاج في العربية إلى هذا اللفظ (فعل الكينونة) وهو الأمر نفسه في الفعل فالذات موجودة مُتحقِّقة في الفعل ضمناً لا تحتاج إلى لفظة أخرى ترتبط بالفعل تبين ماهية الذات التي قامت بالفعل بل بالذات مندمجة مع فعلها بخلاف اللغات الهندوأوروبية فــ «الفعل في العربية لا يستقل بالدلالة بدون الذات والذات متصلة بالفعل في نفس تركيبه الأصلي فأنت تقول : كتب أو يكتب ... إلخ ولا يوجد في العربية فعل مستقل عن ذات كالفعل المصدري في اللغات الأوروبية الحديثة مثل aller بالفرنسية togo بالانجليزية, ففي حين أن اللغات الغربية الحية تضطر غالباً إلى إثبات (الآنية) أو الذات عن طريق ضمير المتكلم أو المخاطب أو الغائب مُصَرَّحاً به في كل مرة, بحيث لا تفهم نسبة فعل إلى فاعل بدون هذا التصريح – ولذلك يقولون أنا أفكر وأنت تشك وهم يجادلون – تجد أنك تستطيع في العربية أن تكتفي بقولك أفكر وتشك ويجادلون دون حاجة في كل مرة إلى إثبات ضمير المتكلم أو المخاطب أو الغائب »(22) .

والجملة العربية بطبيعتها مُتنوِّعة وليست على حالٍ واحدة ولكن على الرغم من تنوعها يوجد ما يضبط معناها ونسقها, والجملة في اللغات الأوروبية تأخذ نسقاً واحداً أي كونها اسمية فقط «يَتقدَّم فيها الفاعل على الفعل ولا يَتقدَّم الفعل فيها إلّا شذوذاً في حالاتٍ قليلة أهمها حالة الدلالة على المفاجأة, ووقوع الفعل على غير انتظار, أما الجملة العربية فهي متنوعة ما بين اسمية وفعلية »(23). والضابط في عدم الوقوع في سوء الفهم هو الإعراب الذي يحدد المواقع ويُميّز الوظائف داخل الجملة حتى وإن تَقدَّمَ عنصرٌ على آخر فيها أو اختلف التركيب وبهذا فالدكتور عثمان أمين يتطابق مع نظرة العقاد لجماليات اللغة العربية وهما يتماثلان مع المستشرقين المُنصِفين الذين ذكرناهم, كما ولا أشك في أثر العقاد فيما كتبه الدكتور عثمان أمين خاصة فيما يتعلق بفلسفته الجوانية وفيما يتعلق بالإعراب إذ يقول «الإعراب أرقى ما وصلت إليه اللغات في الإبانة والوضوح, وهذه المرتبة قد بلغتها اللغة العربية الفصحى ولا يشاركها فيه من اللغات القديمة إلّا اليونانية واللاتينية, ولا يشاركها فيه من اللغات الحية إلّا الألمانية فيما نعلم, أما اللغات الآرية الحديثة – وتشمل معظم لغات أوروبا الحديثة – فقد خَلَتْ من حالات الإعراب ولا مُميز بين الرفع والنصب والجر وإنما يقوم مقامها إلحاق أدوات خاصة بذلك, معظمها من حروف الجر أو بتقديم الألفاظ وتأخيرها »(24) .

وبهذا نكون قد عرضنا مجموعةً من أفكار المستشرقين حول جماليات اللغة العربية ومضمِّنين فيها بعض النصوص العربية للتأكيد على تلك الجماليات, ولا نعدم هنا إعجاب هؤلاء المستشرقين بلغتنا لأنهم عرفوها بدقة, موازنين إيّاها بلغاتهم, فهذا الأمر ليس من باب الإعجاب بهذه اللغة بل لمعرفة وجهات نظر الآخرين بها .

وفيما يأتي مجموعة من الدراسات الاستشراقية التي بحثت في خصائص العربية وجمالياتها وذكرنا هنا معلومات محددة عن بعض كُتّابها لأننا لم نحصل على معلومات عن بعضهم الآخر :

1- أسرار حرف النون للدكتور روني غينون(25), ترجمة فاطمة عصام صبري, مجلة التراث العربي, دمشق عدد 44 سنة 1991 ص 58-63

2- أساليب ومناهج صياغة اللفظ في التعبير العربي للدكتور باناهي(26), ترجمة الأستاذ فؤاد حمودة, مجلة اللسان العربي مجلد 8 جزء 2 ص 181-185

3- الرئويات والرئوي للدكتور كيفورك ز. ميناجيان(27), مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة جزء 26 سنة 1970 ص 108- 111.

4- تصحيفات غريبة في معجمات اللغة للمستشرق كارل نللينو(28), عضو المجمع العلمي العربي بدمشق, مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1930 مجلد 10 جزء 2 ، ص 65-76 .

5- الأعلام الأجنبية في اللغة العربية للأب هنري لامنس(29) . مجلة المشرق سنة 4 عدد 17 أيلول سنة 1901 ص 775 – 779 .

6- أسماء الأعلام العربية من القرن الجاهلي الأخير إلى العصر العباسي للدكتورة فيبكا فالتر(30), مجلة اللسان العربي مجلد 9 جزء 1 ص 208 – 215.

7- أصل الكلمة العربية هَرَم والتي تعني pyram :, المستشرق اسكندر فودور(31), مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة العدد 88 سنة 2000 ص 241 – 247.

8- اشتقاق الكلمة الانكليزية coffin للمستشرق كارل شتولتس(32).

9- النحت قديماً وحديثاً للدكتور كيفورك ميناجيان, مجلة اللسان العربي مجلد 9 ج1 ص 162- 177.

10- الدخيل في اللغة العربية ميخائيل حويس, مجلة المشرق سنة 4 عدد 7 نيسان سنة 1901 ص 293 -300 .

11- حول طابع الكلمات المترادفة في اللغة العربية الفصحى الدكتور ف.م. بيلكين(33) ترجمة الدكتور جليل كمال الدين, مجلة المورد مجلد 3 عدد 1 ص 59 – 64.

12- أصل نظرية الأضداد في اللغة العربية للمستشرق الفرنسي بلاشير(34) ترجمة حامد طاهر, مجلة اللسان العربي مجلد 10 جزء 1 ص 112 – 115.

13- ملاحظات على تطور التأليف المعجمي عند العرب للمستشرق بلاشير, ترجمة أحمد درويش, مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة مجلد 38 سنة 1976 ص 130- 135.

14- مقدّمة مَدّ القاموس للمستشرق ادوارد وليم لين(35), ترجمة عبد الوهاب الأمين مجلة المورد مجلد 5 عدد 2 سنة 1976 ص 43 – 59 .

15- نشأة النحو العربي في ضوء كتاب سيبويه للمستشرق الفرنسي جيرار تروبو(36), مجلة مجمع اللغة العربية الأردني مجلد 1 عدد 1 سنة 1978 ص 125 – 138.

16- المعجم المفهرس لكتاب سيبويه للمستشرق الفرنسي جيرار تروبو, تقديم المنصف عاشور, مجلة حوليات الجامعة التونسية العدد 20 سنة 1981 ص 313 – 323 .

17- النحاة العرب القدامى وعلم اللغة الحديث, للدكتور ولفكانك روشيل(37), سلسلة الاستشراق الصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد العدد 4 شباط سنة 1990 ص 62 – 66 .

18- مُعطيات الاستدلال النحوي للمستشرق الفرنسي جورج بوهاس(38), ترجمة أحمد القادري, مجلة الأبحاث الصادرة عن الجامعة الأمريكية في بيروت سنة 42 سنة 1994 ص 3 – 16 .

19- الأعداد العربية ودلالاتها النفسية, المستشرق رينه مونبليزير (مارسيليا )(39) مجلة الآداب بيروت عدد 9 سنة 1959 ص 40 – 41 .

20- تأملات عامة في اللهجات العربية, ج . فانتينو(40), مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق, كانون الثاني – شباط سنة 1937 ص 140 – 144 .

21- شواهد أندلسية وغيرها للعناصر الحميرية في العربية للدكتور فيدريكو كورنيتي كور دوبا(41), مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة جزء 76 سنة 1995 ص 247 – 257.

22- العربية الفصحى ولغة حمورابي, للمستشرق الفرنسي ادوارد دورم(42), ترجمة د. عبد الحميد الدواخلي, مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة جزء 12 سنة 1960 جزء 54 سنة 1984 ص 171– 173 .

23- بعض خصائص لغة المخاطبة بين اللغة الفصحى واللهجات في العالم العربي للدكتور جويجوري شرباتوف(43), مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة جزء 53 سنة 1983 ص 204 – 211 .

24- دراسة مقارنة لبعض مزايا الاشتقاق في اللغة العربية الفصحى واللهجات ولغة المخاطبة الدكتور جوريجوري شرباتوف, مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة جزء 54 سنة 1984 ص 171 – 173 .

25- أبو علي القالي – الرواية الشفوية والكتابية استدلالاً بالأمثال العربية – للمستشرق الألماني الدكتور رودلف زيلهايم(44), مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة جزء 59 سنة 1986 ص 31 – 48 .

26- حول فكرة تدريس علم المصطلحات في الجامعات, للمستشرق كيفورك ميناجيان, مجلة اللسان العربي, المغرب مجلد 6 ص 566 – 569 .

27- اللغة العربية صالحة للتدريس الجامعي ولكن بطيء التعريب عرقله, كيفورك ميناجيان, مجلة اللسان العربي, المغرب مجلد 5 ص 181 – 183 .

28- اللغة العربية دورها وأهميتها في القرون الوسطى وفي أيامنا الحاضرة للدكتور بيلاوسكي(45) من جامعة فارصوفيا ترجمة وتحليل الأستاذ محمد بن زيان, مجلة اللسان العربي, مجلد 7 جزء 1 ص 249 – 251 .

29- في تأريخ تطور اللغة العربية الفصحى للمستشرق ف.م. بيلكين ترجمة الدكتور جليل كمال الدين, مجلة المورد مجلد 2 عدد 1 ص 33 – 39 .

30- اللغة العربية والعالم الحديث, للمستشرق الفرنسي شارل بيلا(46), مجلة اللسان العربي مجلد 5 ص 50 – 55 .

31- عولمة العربية في الغرب – قضية التعليم العالي – للمستشرق الاسباني فريديريكو كورينتي, مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة العدد 106 سنة 2005 ص 111 – 119 .

نتائج البحث

للغة العربية – وفق ما تم عرضه – قابلية على قبول التأويل . فهي لغة تنقادُ للتأويل وللبحث في جمالياتها وهذه الميزة جعلتها محل إشكالات جمالية وتعبيرية فهي لغة قابلة للتشكيل الجمالي والفني والروحي وهذا ما لمسناه عند بعض المستشرقين والدارسين العرب .

*  هوامش البحث  *

لغة الطير روني غينون ترجمة وتقديم فاطمة عصام صبري مجلة التراث العربي عدد 9 سنة 1982 ص 97.
أصل نظرية الأضداد ر. بلاشير ص 113 .
الاشتقاق
أسماء الأعلام العربية ص 210 .
المصدر نفسه ص 213.
أسرار حرف ص 59 .
المصدر نفسه والصفحة .
المصدر نفسه ص 62 .
أشتات مجتمعات في اللغة والأدب, عباس محمود العقاد ص 43 .
مفهوم الجمال في اللغة العربية د. عثمان أمين مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة جزء 35 سنة 1975 ص 71 .
دراسة مقارنة لبعض مزايا الاشتقاق في اللغة العربية الفصحى, جويجوري شرباتوف ص 171 .
مقدمة القاموس ادوارد وليم لين ترجمة عبد الوهاب الأمير ص 58 .
الأعداد العربية ودلالتها النفسية رينه مونبليزير ص 41 .
أصل الكلمة العربية هَرَم ص 42 .
حول طابع الكلمات المترادفة بيلكين ص 64 .
اشتقاق الكلمة الإنكليزية coffin كارل شتولتس ص 346 .
أشتات مجتمعات في اللغة والأدب عباس محمود العقاد ص 83.
الأعداد العربية ودلالتها النفسية رينه مونبليزير ص 41 .
نشأة النحو العربي في ضوء كتاب سيبويه جيرار تروبو ص 125 .
المصدر نفسه 127 .
الجوانية أصول عقيدة وفلسفة ثورة, د. عثمان أمين دار القلم مصر سنة 1963 ص 153 .
المصدر نفسه ، ص 159 ويؤكد ذلك قول الدكتور ولفكانك روشيل الأستاذ في جامعة لايبزغ «إنّ اللغة هي منطق تطبيقي, فكل جملة هي حكم, وعلى هذا فهي تَتَضمَّن مُسنداً ومُسنداً إليه, فالاسم عبارة عن زعم يَتَطلَّب (رداً) يأتي إما على شكل تكملة أي خبر أو على شكل (تقوية) تأتي بصورة صفة (نعت) وبهذه الطريقة ينشأ نظام متكامل من كلماتٍ مزدوجة تمثل مفهومين أحدهما مشروط بالآخر أو تابع له, مُسند ومُسند إليه, مبتدأ وخبر, فاعل ومفعول به, مستثنى ومستثنى منه, بدل ومُبَدل عنه, صفة وموصوف وإلى ما هنالك» النحاة العرب القدامى وعلم اللغة الحديث ص 63 .
أشتات مجتمعات عباس محمود العقاد ص 26 .
الجوانية 172 .
الدكتور روني غينون مفكر فرنسي من أهم رجالات الفكر الروحاني في العصور الحديثة وأعظم العلماء الذين انتهى إليهم الغوص في تأريخ الأديان والتبحر في الرموز الدينية المقدسة ... فقد طاف في كثيرٍ من أنحاء المعمورة واطلع على تفاصيل الأديان ثم أسلم وسمّى نفسه عبد الواحد يحيى, لقد أتيح له ما لم يُتح لغيره من اطلاعٍ واسع وتأمل عميق في قضايا الديانات ورموزها جلها إنْ لم نقل كلها» انظر التعريف به لفاطمة عصام صبري إذ ترجمت مجموعةً من بحوثه, ينظر أسرار حرف النون المشار إليه سابقاً .
الدكتور باناهي لم أحصل على معلومات عنه سوى أنه أستاذ في جامعة باكو في الاتحاد السوفيتي السابق
الدكتور كيفورك ز . ميناجيان لم أحصل على معلومات عنه سوى أنه مُستعرب روسي وكان عضواً مراسلاً في مجلة اللسان العربي التي تصدر عن مكتب تنسيق التعريب وأستاذ في جامعة باتريس لومومبا في موسكو . ولكني أعرف أن له تأليفاً في المعجم الأول (كتاب المعجم الفني روسي عربي موسكو سنة 1967) والثاني معجم الهندسة الميكانيكية موسكو سنة 1968 .
كارل نللينو «كارلو نللينو 1872 – 1938 ولِد في تورينو وتعلم العربية في جامعتها, وأوفدته حكومته إلى القاهرة فأقام فيها ستة أشهر 1893 وتم تعيينه أستاذاً للعربية في المعهد العلمي الشرقي في نابولي ولم يتجاوز الثانية والعشرين أي ما بين (1894 -1902) فأستاذاً في جامعة روما, أستاذ كرسي للتأريخ والدراسات الإسلامية عام 1915 حاضر في الجامعة المصرية في علم الفلك والأدب العربي وفي تأريخ جنوب الجزيرة العربية قبل الإسلام سنة (1927 – 1930 ), أتقن اللغة الفارسية . تم انتخابه عضواً في المجمع العلمي الإيطالي وعدة مجامع وجمعيات دولية منها مجمع دمشق ومجمع القاهرة . من كتاباته التي تُعد بالمئات :
أ. منتخبات من القرآن سنة 1893.

ب. تكوين القبائل العربية قبل الإسلام سنة 1893 .

جــ. فهرس المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية لمجمع العلوم في تورينو 1901 .

د. نشر كتاب البيان لابن رشد سنة 1904.

هـ. تأريخ علم الفلك عند العرب في القرون الوسطى (روما سنة 1911) .

و. تأريخ الأدب العربي سنة 1915.

 فضلاً عن المقالات والدراسات الأخرى» يُنظر في ذلك كتاب (المستشرقون) لنجيب العقيقي دار المعارف, مصر سنة 2006 جزء 1 / 432.

هنري لامنس هو من الآباء اليسوعيين المستشرقين ولِد 1862 وتوفي 1937 بلجيكي المولد فرنسي الجنسية انضم إلى الرهبانية سنة 1878 وكان من أوائل خريجي جامعة القديس يوسف في بيروت حيث تعلم اللغة العربية ثم أستاذاً فيها, ومن كتبه المهمة كتاب فرائد اللغة في الفروق ويُعد أول نتاج له شهد له العلماء بسعة اطلاعه ودقة ملاحظته, درس اللاهوت في انجلترا ودرّس في فرنسا وفينا وروما, حتى استقر في جامعة القديس يوسف في بيروت له مئات البحوث والدراسات والمقالات, كتب في اللغة والتأريخ والجغرافية والديانات منها :
أ . الجزيرة العربية قبل الهجرة في 342 صفحة بيروت المطبعة الكاثوليكية 1928 .

ب . في تأريخ الشرق الأدنى سوريا ورسالتها التأريخية سنة 1915 القاهرة .

جـ . تأريخ سوريا مجلدين الأول 280 صفحة والثاني 278 صفحة المطبعة الكاثوليكية بيروت سنة 1921 .

د . كتب العشرات من المقالات والدراسات في دائرة المعارف الإسلامية التي صدرت في ليدن من سنة 1913 وحتى سنة 1934 يُنظر عنه كتاب (المستشرقون) لنجيب العقيقي الجزء 3 / 293.

الدكتورة فيبكا فالتر لم أحصل على معلومات عنها سوى أنها أستاذة في جامعة مارتن لوثر وهي ألمانية .
المستشرق اسكندر فودور لم أحصل على معلومات عنه .
المستشرق كارل شتولتس لم أحصل على معلومات عنه .
الدكتور ف. م. بيلكين مستشرق روسي من آثاره الخصائص الصرفية للأفعال العربية سنة 1956 وعلم اللغة العربية في السنوات الأخيرة سنة 1957 ومشكلة اللغة الوطنية في الصحافة العربية سنة 1959 ينظر كتاب المستشرقون جزء 3 / 112 .
بلاشير مستشرق فرنسي ولِد في مون روج بالقرب من باريس سنة 1900 وتوفي سنة 1973, تلقى دروسه الثانوية في الدار البيضاء وتخرج من كلية الآداب في الجزائر سنة 1922, نال شهادة الإجازة في التعليم سنة 1924 ثم مديراً لمعهد الدراسات المغربية العليا في الرباط من 1924 – 1935 ثم أستاذاً في مدرسة اللغات الشرقية في باريس إذ درَّس الأدب العربي من 1935 – 1950 حصل على الدكتوراه عام 1936 ثم أصبح استاذاً في السربون سنة 1938 ثم في جامعة باريس سنة 1956 كتب مئات الدراسات والبحوث منها :
أ . المتنبي الشاعر العربي الإسلامي سنة 1935 وقد اهتم بالمتنبي فكتب عنه مجموعةً من الدراسات الأخرى.

ب . قواعد العربية الفصحى باريس سنة 1937 .

جـ . قواعد نشر وترجمة النصوص العربية باريس سنة 1945 .

د . ترجمة جديدة للقرآن في ثلاثة أجزاء باريس (1947 – 1952) .

هــ . تأريخ الأدب العربي باريس 1952.

 وغير ذلك كثير ينظر كتاب المستشرقون 1 / 309 – 312.

المستشرق ادوارد وليم لين مستشرق بريطاني (1801 – 1876) نبغ في الرياضيات صغيراً ولكن ضعف بنيته لم يجعله يكمل دراسته في كمبرج فعزم على دراسة حضارة قدماء المصريين بعد أن نبغ في العربية فَقصَدَ مصر سنة 1825 وتَنكَّر بزي عربي وأطلق على نفسه اسماً عربياً هو منصور أفندي فعاش في مصر ودرس شؤون مصر دراسة وافية, ترجم ألف ليلة وليلة وكان يعد العدة لوضع معجم عربي شامل وكان لا ينام إلّا قليلاً حتى أكمل المعجم بعد خمس وعشرين سنة أفناها من حياته في كتابته ومن آثاره :
أ . أخلاق وعادات المصريين المعاصرين في مجلدين من 552 صفحة لندن سنة 1833 .

ب . ترجمة ألف ليلة وليلة إلى الانجليزية لندن 1839 في ستة أجزاء .

جــ . الحياة العربية في القرون الوسطى 1859.

د . مدّ القاموس وهو معجم عربي انجليزي على النسق الأوروبي في ثمانية أجزاء وهو من أهم الكتب فقد أصبح قاعدة بُنيت عليها معظم المعاجم العربية الأحدث عهداً باللغات الأوروبية وهو أجود المعاجم المتداولة .

هـ . وضع كتاباً بمئة لوحة رسم فيها الحياة في مصر .

و. كتب مجموعات من المقالات والدراسات عن القرآن والآداب الإسلامية. يُنظر كتاب المستشرقون 2/ 54 – 55.

المستشرق الفرنسي جيرار تروبو هو مدير الدراسات بالمدرسة التطبيقية للدراسات العليا بباريس في قسم اللغويات والتأريخ, وقد كتب كتباً وبحوثاً عديدة وشارك في شتى الأعمال المتعلقة بالنحو العربي القديم واقترن اسمه بباريس بالبحث عن سيبويه, والفهرست الخاصة بكتاب سيبويه صدر سنة 1976 بباريس وله بحث آخر هنا هو نشأة النحو العربي في ضوء كتاب سيبويه .
الدكتور ولفكانك روشيل لم أحصل على معلومات عنه سوى أنه أستاذ في جامعة لايبزغ في ألمانيا .
المستشرق الفرنسي جورج بوهاس لم أحصل على معلومات عنه.
المستشرق رينه مونبليزير لم أحصل على معلومات عنه.
ج . فانتينو ولِد في إينبال في فرنسا عام 1899 – وتوفي سنة 1956 درس العربية في باريس وعُينَ عضواً في المعهد الفرنسي بدمشق من سنة 1928 – 1932, عُني بدراسة اللهجات العربية ولا سيما لهجات بلاد الشام إذ قضى بين بدوها زمناً طويلاً ثم أستاذاً لفقه اللغات العام واللغات السامية في كلية الآداب في الجزائر من 1933 وحتى 1947 ثم أستاذاً في مدرسة اللغات الشرقية في باريس . كتب العشرات من الكتب والدراسات والبحوث منها:
أ . الأنباط في مجلدين باريس سنة 1930 .

ب . مسرد لكتابات تدمر في تسع كراسات المطبعة الكاثوليكية بيروت سنة 1930 – 1936.

جــ . لهجة حوران العربية باريس سنة 1933 .

د . الأسماء السامية سنة 1937 .

هـ . لهجة عرب تدمر منشورات المعهد الفرنسي بدمشق, بيروت سنة 1934 .

و. لهجة جنوبي الجزيرة العربية سنة 1945 .

وله كتابات أخرى في اللهجات والتوزيع اللغوي الجغرافي . يُنظر كتاب المستشرقون 1/ 308 – 309 .

المستشرق فيدريكو كورينتي كوردوبا ولِد في جرانادا في اسبانيا سنة 1940 وتعلّم في جامعة مدريد وحصل منها على الليسانس في علم اللغات العبرية والشرقية عن رسالة (أهل الكهف لتوفيق الحكيم.. وعلى الدكتوراه في علم اللغة عن رسالته المشاكل الخاصة بالنظام الجمعي للغات الشرقية والعبرية سنة 1967, وهو يُجيد اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية ويُحسن الألمانية والعبرية والإيطالية والروسية والسريالية, ومن الوظائف التي شغلها مدير المركز الثقافي في القاهرة من سنة 1962 – 1965 ومدرس اللغة الإسبانية في مدرسة الألسن العليا بجامعة عين شمس 1962 – 1965 وأستاذ اللغة العربية في جامعة مدريد سنة 1972 حتى 1976 له عشرات الكتب والمقالات والدراسات منها :
أ . معجم إسباني عربي (مدريد سنة 1970) .

ب . مشكلة الثنائية في اللغات السامية مدريد سنة 1971.

جـ . المعلقات في العصر الجاهلي مدريد سنة 1974 .

د . معجم عربي إسباني مدريد 1977 .

 وغيرها من الكتب والمقالات . يُنظر كتاب المستشرقون 2 / 250 – 255.

 المستشرق الفرنسي ادوارد دورم لم أحصل على معلومات عنه .
المستشرق جويجوري شرباتوف مستشرق روسي من خريجي جامعة موسكو ومدرس اللغة العربية فيها .
 له عشرات الكتب والدراسات منها :

أ . كتاب تعليم اللغة العربية للروس موسكو سنة 1954 .

ب . قاموس الحد الأدنى للغة العربية سنة 1952 .

جــ . التَغيُّر النسبي للنبرة في اللغة العربية الحديثة سنة 1954 .

د . المنتخبات من اللهجة المصرية سنة 1954 .

هـ . خصائص اللهجة العراقية سنة 1960 .

 وغيرها من البحوث والدراسات . يُنظر كتاب الاستشراق لنجيب العقيقي 3 / 111 .

المستشرق رودلف زيلهايم لم أحصل على معلومات عنه .
الدكتور بيلاوسكي ولِد عام 1910 في بولونيا وحصل على إجازة الحقوق من جامعة كراكوفيا سنة 1938 وحصل على الدكتوراه سنة 1947 وحصل على دكتوراه ثانية برسالته عن رسائل الجاحظ سنة 1952, وأصبح أستاذاً في جامعة فرصوفيا, وعُين رئيساً للدراسات العربية في المعهد الشرقي بجامعة فرصوفيا, أتقن مجموعة من اللغات الشرقية القديمة كالفارسية والتركية والعربية فضلاً عن الفرنسية . كتب عشرات الكتب والبحوث منها :
أ . حياة ابن سينا وآثاره وفهرس مصنفاته (فرصوفيا سنة 1953 ).

ب . مرحلتان في وضع المصطلحات العلمية العربية سنة 1955 .

جـ . في نقد المصنفات الحديثة مقالات عن تأريخ الأدب العربي سنة 1956 .

هـ . اهتم في دراساته بابن طفيل وابن سينا وابن خلدون .

يُنظر كتاب الاستشراق 2 / 504 .

المستشرق الفرنسي شارل بيلا, ولِد في الجزائر سنة 1914 وتلّقى دروسه في الدار البيضاء, حصل على الليسانس في اللغة العربية من جامعة بوردو سنة 1935 وشهادة عن لغة البربر من كلية الآداب بجامعة الجزائر سنة 1938 والدكتوراه في الآداب من جامعة باريس سنة 1950, وعُيِّن أستاذاً في معهد مراكش سنة 1934 – 1935 وفي مدرسة اللغات الشرقية 1951 والسربون 1956 ومديراً لدائرة المعارف الإسلامية في نشرتها الفرنسية سنة 1956, ألقى محاضراته في السنغال وموريتانيا والمغرب وتونس وليبيا ولبنان الأردن وسوريا والعراق ودول أخرى . زادت آثاره على 138 عنواناً ما عدا المقالات التي تجاوزت المئة مع 260 مقالاً له في دائرة المعارف الإسلامية الطبعة الفرنسية.  ينظر كتاب الاستشراق 1 / 353 – 358 .

*  مصادر البحث  *

 أشتات مجتمعات في اللغة والأدب، عباس محمود العقاد ، دار المعارف بمصر سنة 1980 .
الجوانية أصول عقيدة وفلسفة ثورة، د. عثمان أمين ، دار القلم بمصر سنة 1963.
3- لغة الطير . روني غينون ، ترجمة وتقديم : فاطمة عصام صبري ، مجلة التراث العربي – دمشق ، عدد9 ، سنة 1982م .

4- المستشرقون ، نجيب العقيقي ، دار المعارف بمصر ، سنة 2006م .

5- مفهوم الجمال في اللغة العربية، د. عثمان أمين ، مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة ، جزء 35 ، سنة 1975م.